الإطارات الصلبة تمنح مرسيدس بعض التفاؤل وسط الحرارة المرتفعة

في تطوير سيارة W16 لموسم 2025، لا تزال مرسيدس تواجه تحديًا كبيرًا تمثل في ضعف الإدارة الحرارية، لا سيما عند المحور الخلفي، وهي مشكلة ظهرت بوضوح في الموسم الماضي.
هذا الأمر مفيد في السباقات الباردة كما حدث في سباق لاس فيجاس 2024، لكنه يعرض الفريق لارتفاع حرارة الإطارات في الأجواء الحارة.
حاول سائقا مرسيدس، جورج راسل وأندريا كيمي أنتونيلي، اختبار إعدادات مختلفة خلال التجارب الحرة الثانية على الإطار الناعم، من خلال جولات طويلة (18 لفة لراسل و16 لأنتونيلي) للبحث عن أفضل توازن يحافظ على الإطارات بعيدًا عن التدهور الحراري المتوقع يوم السباق.
يرى راسل أن الأداء في برشلونة يتماشى مع توقعات الفريق، حيث احتل المركزين الرابع والسادس في التصفيات، لكنه حذر من صعوبة السباق الأحد بسبب استخدام مجموعة إطارات C1-2-3 من بيريللي، والتي من المتوقع أن تتأثر بالحرارة بشكل أقل من الإطارات الناعمة.
قال راسل: "نعرف أننا نكون بين المركز الثاني والخامس يوم السبت، وهذا ما شهدناه طوال الموسم. من الجيد أننا وصلنا للتصفيات الثالثة باستخدام مجموعتين فقط من الإطارات، وسأحصل على إطار ناعم جديد لسباق الغد، وهذا إيجابي. لكننا نعلم أن السيارة ليست سريعة في أيام السباق".
وأضاف "أجرينا تغييرات كثيرة لتحسين وتيرة السباق، وعدم تأثر وتيرة التصفيات سلبيًا هو أمر إيجابي، لكن قد يعني أن وتيرة السباق لن تتحسن كثيرًا. السباق سيكون مثيرًا للاهتمام".
وأشار إلى أن الإطارات الناعمة تتأثر بشدة بالحرارة، بينما الإطارات الصلبة مثل C1 تتحمل ارتفاع درجات الحرارة بشكل أفضل، ما يمنح الفريق بعض التفاؤل.
وأبدى أنتونيلي رأيًا مشابهًا، معلقًا على بيانات الجولات الطويلة التي جمعتها مرسيدس يوم الجمعة.
وأوضح أن تحسن الأداء يوم السبت بعد سباقي إيمولا وموناكو يعود جزئيًا إلى إعادة هيكلة نظام التعليق الذي جربوه في الجولة السابقة، لكنه أكد أن الفريق يحتاج لمزيد من الوقت لفهم تأثير هذه التغييرات قبل تثبيتها في السيارة.
قال أنتونيلي: "الغد سيكون صعبًا بسبب الحرارة، وسنحاول الحفاظ على الإطارات في أفضل حالة ممكنة. لدينا بيانات جيدة من الجولات الطويلة، لكن المنافسين أيضًا أقوياء. الأداء التأهيلي جيد، ونتمنى أن نستمر على هذا المستوى في السباق".