الاتحاد الإسباني يقيل قيادة التحكيم بعد احتجاجات ريال مدريد

قرر رافائيل لوزان، رئيس الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم (RFEF)، الخميس، إقالة قيادة التحكيم الإسبانية الحالية، التي يرأسها لويس ميدينا كانتاليخو، رئيس اللجنة الفنية للحكام (CTA)، وكذلك كارلوس كلوس جوميز، رئيس نظام الفيديو المساعد (VAR).
تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من الشكاوى التي رفعها نادي ريال مدريد، الذي كان من أبرز المنتقدين لهيكل التحكيم الحالي.
أبدى النادي استياءه عبر مقاطع الفيديو التي تبثها قنواته التلفزيونية، بالإضافة إلى إرسال خطابات رسمية إلى اللجنة الفنية للحكام والمجلس الأعلى للرياضة (CSD).
في فبراير، عقد اجتماع بين لجنة الحكام وممثلي ريال مدريد لمراجعة التسجيلات الصوتية لغرفة VAR خلال مباراة الدوري بين إسبانيول وريال مدريد، التي انتهت بفوز ريال مدريد 1-0.
وفقًا للبيانات التي نشرها فران مارتينيز عبر حسابه على تويتر، يُظهر سجل ركلات الجزاء في فترة رئاسة ميدينا كانتاليخو (1291 يومًا) تفوق ريال مدريد بعدد ركلات الجزاء الممنوحة له مقارنة بتلك التي أُعطيت ضدّه. حيث حصل ريال مدريد على 42 ركلة جزاء بينما تعرض لـ13 ضده، بفارق +29، متفوقًا بشكل واضح على أندية أخرى مثل بيتيس وأتلتيك بلباو (+8 لكل منهما) وفياريال وبرشلونة (+7 لكل منهما).
وفي مقارنة خاصة بين برشلونة وريال مدريد، اللذين يشتركان في سمات كروية متشابهة، يُلفت الانتباه الفارق الكبير في عدد ركلات الجزاء الممنوحة: ريال مدريد حصل على 42 ركلة مقابل 19 فقط لبرشلونة، مع تساوي نسب ركلات الجزاء ضد الفريقين تقريبًا (12 ضد برشلونة و13 ضد مدريد).
أوضح الاتحاد الإسباني، بدعم من رعاته، أن قرار إقالة قيادة التحكيم يأتي استجابة لرغبة في بدء عهد جديد يشمل إصلاح نظام التحكيم.
تم تشكيل لجنة تضم ممثلين من المجتمع التحكيمي وعددًا من الأندية المحترفة، حيث انضم ريال مدريد لاحقًا بعد بداية عدم اختياره، بالإضافة إلى الاتحاد نفسه.
وبيّن الاتحاد في بيان: "هذه المبادرة فتحت مساحة للحوار وتقديم المقترحات لوضع أسس نموذج تحكيم أكثر حداثة وكفاءة يتماشى مع متطلبات كرة القدم الإسبانية الحالية".
تولى لويس ميدينا كانتاليخو رئاسة اللجنة الفنية للحكام في 13 ديسمبر 2021، خلفًا لكارلوس فيلاسكو كاربايو الذي استلم المنصب في مايو 2018 بعد انتخاب لويس روبياليس رئيسًا للاتحاد.
من المتوقع أن يعلن الاتحاد الإسباني عن الهيكل الجديد للجنة التحكيم في 2 يوليو.