السباح بيتي يحمل أحلام بريطانيا في الأولمبياد
أصبح آدم بيتي حديث السباحة البريطانية، مع استعداده للمشاركة الأولمبية الأولى له، في ريو دي جانيرو أغسطس/آب المقبل، لكن في منزله يبدو الأمر مختلفًا.
ووضع بيتي (21 عامًا) وحامل الرقم القياسي العالمي في سباقي 50 و100 متر صدر، والفائز بـ 3 ذهبيات في بطولة العالم 2015 بروسيا، قاعدة في منزله تقضي بعدم الحديث عن السباحة.
وقال بيتي، الذي لا يزال يعيش مع والديه الفخورين به "حتى لا نذكر السباحة في المنزل. منزلنا محظور فيه الحديث عن السباحة".
ويمكن تخيل مدى الاختبار الذي ستخضع له هذه القاعدة، مع احتمال أن يصبح بيتي أول سباح بريطاني يفوز بميدالية ذهبية أولمبية، منذ مواطنه أدريان مورهاوس الفائز بذهبية 100 متر صدر، في سول 1988.
وحصد السباحون البريطانيون، ميدالية واحدة في أولمبياد لندن 2012، وكانت فضية مايكل جاميسون في سباق 200 متر صدر، وفي بكين 2008 حينما حصدت ريبيكا ادلينجتون ذهبيتين كانت الميدالية الوحيدة لسباحي بريطانيا في المياه المفتوحة.
ولم يكن بيتي قد خرج للدنيا، حينما تُوج أخر سباح بريطاني بميدالية ذهبية أولمبية، رغم أنه شاهد تسجيلا لسباق 1988، إلا أنه لا يشعر بأي ضغط جراء التوقعات المحيطة به.
وأظهر بيتي، في بطولة العالم في كازان الروسية، أنه يتألق تحت الضغوط، حيث هزم الجنوب أفريقي كاميرون فان دير بورج، بطل سباق 100 متر صدر، في الأولمبياد في سباقي 50 و100 متر صدر.
وقال بيتي للصحفيين "سأشارك في الدورة كمرشح أول لكن ما هو الأسوأ الممكن حدوثه؟ الأمر لا يبدو مثل شخص يحمل مسدسًا في نهاية السباق. ليس لدي شيء لأخسره. أنا ذاهب فقط لتقديم أفضل ما لدي".
وأضاف بيتي "سأشارك في الأولمبياد لأول مرة بينما يشارك بعض المنافسين للمرة الـ 3 أو 4 وربما لأخر مرة. لذلك فالضغوط عليهم أكثر لتقديم مستويات عالية. ما زال أمامي المستقبل كله. فأنا حتى لست بطلًا أولمبيًا".
وحقق بيتي أسرع زمن هذا العام، وبلغ 58.36 ثانية في بطولة أوروبا في لندن في مايو/أيار الماضي، وذلك حينما لم يكن بكامل جاهزيته. وسجل رقمه العالمي وهو 57.92 ثانية في نفس حوض السباحة في ابريل/نيسان 2015.
ولم يسبق لأي سباح بريطاني، الفوز بـ 3 ذهبيات في منافسات الفردي في بطولة العالم، وسيشارك في ريو وهو يحمل أسرع 4 أزمنة في سباق 100 متر.
وقال بيتي "لياقتي البدنية أفضل من أي وقت مضى.. لدي شعور طيب وأتمنى أن يتطور الأداء أكثر استعدادا لريو".
واكتشفت ميل مارشال، مدربة بيتي، الموهبة الواعدة لابن مدينة اوتوكستر، ويعترف بيتي بأنه مدين لها والعلاقة بينهما طيبة للغاية.
وقال بيتي "قبل 7 سنوات حينما لم يكن بمقدوري قيادة السيارات كانت تصطحبني إلى الكلية بعد السباحة ثم تأتي في ساعة الذروة لتأخذني. هذه العلاقة تشكلت من خلال هذه الرحلات وليس الكثير من السباحين لديهم نفس العلاقة. كنا نتحدث الآن عن بعض الأشياء التي لا أهمية لها .. وبعدها في بعض الأحيان نتبادل الحوار عن الوجهة التالية وعن المستقبل".
وتأمل بريطانيا على الأقل في صعود بيتي، على منصة التتويج في ريو.