السورية مارديني.. الوجه المضيء لفريق المهاجرين بالأولمبياد
سيتحول الحلم الأولمبي للمهاجرة السورية يسرا مارديني، والتي تقيم في برلين، إلى حقيقة في غضون أيام قليلة، حيث تتوجه هي ومدربها سفين سبانكربس، إلى ريو دي جانيرو، للمشاركة في الأولمبياد.
وسيكون هناك العديد من المهام الصحفية للسباحة الشابة، بجانب المشاركة في سباق 100 متر فراشة، و100 متر حرة، بعدما تلقت دعوة من محطة "إيه أرد دي" للحضور إلى الاستديو لتحليل منافسات السباحة خلال الأولمبياد.
وأرادت محطة "إيه أرد دي" تخصيص كاميرا لمتابعة رحلة مارديني إلى البرازيل، لكن سبانكربس رفض ذلك في محاولة لحماية السباحة الشابة، من وهج وسائل الإعلام باعتبارها الوجه المضيء لفريق المهاجرين في الأولمبياد.
ولم يكن من المفاجأة، أن مارديني أصبحت معروفة بشدة منذ أن فتحت اللجنة الأولمبية الدولية الباب أمام مشاركة المهاجرين في أولمبياد ريو دي جانيرو، وبعينان لامعتان وحماس الشباب وإجادة تامة للغة الإنجليزية باتت مارديني نموذجا مثاليا للرياضيين المهاجرين.
وقالت مارديني: "الكثير من الناس يعتبروني مصدر إلهام، ولا أريد أن أخيب أملهم. المهاجرون ليسوا فقط ضحايا. يمكننا أن نفعل شيئًا ما ونحقق شيئا ما".
وباتت مارديني، رمزا للأمل وجذبت اهتمام وسائل الإعلام من خلال قصتها الدرامية في الهروب من سوريا، حيث قفزت هي وشقيقتها من القارب من أجل دفعه إلى الأمام في بحر إيجه بين تركيا واليونان بعدما كان مهددًا بالغرق حيث اكتظ بالمهاجرين الذين يحاولون الفرار من الحرب الأهلية في سوريا.
وانتهت ملحمة مارديني، في برلين ومنذ تشرين ثان/نوفمبر الماضي، باتت جزءا من نادي للسباحة في سبانداو غرب العاصمة الألمانية.
لم يكن هناك أي تفكير في البداية في تشكيل فريق أولمبي من المهاجرين، لكنها مع تسعة رياضيين آخرين تم تأكيد مشاركتهم في الثالث من حزيران/يونيو الماضي، من بينهم السباح رامي أنيس من سورية، الذي فر إلى بلجيكا.
وتلقت مارديني أكثر من 1000 طلب لإجراء مقابلة صحفية معها، بعدما أصبحت ذات شهرة واسعة على شبكة "فيس بوك" للتواصل الاجتماعي، وكتبت لها طالبة إيطالية تخبرها بأنها الموضوع الرئيسي في واجبها المنزلي، حتى أن هوليود تبنت معاناتها ويتم التجهيز لفيلم سينمائي يحكي قصتها.
وقالت مارديني: "لقد كرهت الأمر في بعض الأحيان، الضغوط كانت هائلة".
وسينصب في ريو دي جانيرو،تركيز مارديني على السباحة، لكن رغم أنها تدربت لنحو 30 ساعة أسبوعيًا منذ تشرين ثان/نوفمبر الماضي، لكن ابتعادها عن السباحة لنحو عامين خلال رحلتها للفرار من سورية، تعني أنها من غير المرجح أن تفلت من المشاركة في تصفيات السباحة الأولمبية.
وبدأت مارديني بالفعل تحلم بأولمبياد طوكيو 2020: "أحلم بميدالية ذهبية مثل أي رياضي آخر"، وربما تسنح الفرصة لمارديني لتمثيل بلادها في أولمبياد طوكيو، مثل كل الرياضيين الأخرين.