الفلاسي: السباحة الإماراتية على الطريق الصحيح
أكد أحمد الفلاسي رئيس الاتحاد الإماراتي للسباحة أن تنظيم بطولة العالم للسباحة القصيرة (بأحواض 25 مترا) في 2020 يتطلب جهدا مضاعفا في السنوات المقبلة ليأتي التنظيم امتدادا للاستضافة الناجحة لعدد من البطولات في الإمارات خلال السنوات الماضية.
وأشار الفلاسي إلى أن إشادة مسؤولي الاتحاد الدولي للسباحة (فينا) بتنظيم بطولتي كأس العالم للمياه المفتوحة (ماراثون عشرة كيلومترات) وللغطس العالي تمثل مؤشرا جديدا على نجاح الإمارات في استضافة البطولات والأحداث الرياضية الكبرى وهو ما تسعى إليه الاتحادات الرياضية في الإمارات بدعم من المجالس الرياضية خاصة مجلسي أبوظبي ودبي.
واستضافت العاصمة أبو ظبي فعاليات بطولة كأس العالم للمياه المفتوحة (عشرة كيلومترات) أمس الأول الجمعة ثم استضافت بطولة كأس العالم للغطس العالي بداية من الأمس وحتى غدا الاثنين.
وأكد الفلاسي، في مقابلة مع الإعلاميين المتابعين للبطولتين، أن النجاح في استضافة البطولتين وغيرهما من البطولات والأحداث الرياضية الإقليمية والقارية والعالمية في السنوات الأخيرة يضاعف من حجم المسؤولية على عاتق الاتحاد الإماراتي للسباحة وحكومة أبو ظبي ممثلة في مجلس أبوظبي الرياضي في الإعداد لاستضافة بطولة العالم للسباحة القصيرة (في أحواض 25 مترا) عام 2020.
وأضاف أن استضافة هذه النسخة في أبوظبي عام 2020 بعد عشر سنوات من استضافة دبي لنسخة سابقة من البطولة نفسها يعكس مدى ثقة (فينا) في القدرات التنظيمية للإمارات موضحا أن الاستعداد للبطولة بدأ بالفعل بمجرد الفوز بحق استضافتها.
ويصل إلى أبوظبي اليوم الأحد الأوروجوياني خوليو ماجليوني رئيس (فينا) من أجل المشاركة مع باقي مسؤولي الاتحاد والجانب الإماراتي في المناقشات الخاصة بترتيبات البطولة المقررة عام 2020.
ويعكف مجلس أبوظبي الرياضي بقيادة الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس المجلس وعارف العواني أمين المجلس مع مسؤولي الاتحاد الإماراتي للسباحة بقيادة أحمد الفلاسي وأيمن سعد المدير التنفيذي للاتحاد مع مسؤولي الفينا على وضع جميع التفاصيل الخاصة بالاستضافة سواء التنظيمية أو المالية وما يتعلق بالرعاية والبث التلفزيوني.
وتقام الاجتماعات يوميا بين مسؤولي الرياضة الإماراتية والفينا على هامش بطولة كأس العالم للغطس العالي.
وتحظى بطولة عام 2020 بأهمية بالغة على مستوى بطولات العالم نظرا لأنها تشهد مشاركة نحو 1500 سباح وسباحة يمثلون نحو 160 دولة.
وكان مجلس أبو ظبي الرياضي قد قدم ملف استضافة البطولة بالتعاون مع الاتحاد الإماراتي للسباحة ونجح في حسم الاستضافة لصالح أبو ظبي التي تفوقت على ملفي مدينتي ليما في بيرو، والماتي في كازاخستان لاستضافة الحدث الكبير.
وتقام بطولة العالم للسباحة بالمجرى القصير كل عامين، حيث تقام النسخة المقبلة عام 2016 بضيافة مدينة ويندسور الكندية، وفي 2018 تستضيفها قوانجتشو الصينية، وتشمل البطولة 44 سباقاً (22 للرجال و22 للسيدات)، وستكون المنافسة على 132 ميدالية ذهبية وفضية وبرونزية.
ولدى سؤاله عن التطور الملموس في مستوى السباحة الإماراتية وقدرتها على المنافسة في السنوات الأخيرة، أكد الفلاسي أن بلاده استضافت أول بطولة عالمية في السباحة الطويلة عام 2003 ومن خلالها جاء الاحتكاك والتعارف مع الآخرين بشكل جدي وفعال سواء على مستوى السباحين أو الحكام وكذلك الإداريين.
وأضاف أن هذه البطولة أزالت حاجز الرهبة وأكدت للسباحين الإماراتيين أنه مع التدريب الجيد والاستفادة من الخبرات يمكنهم المنافسة تدريجيا على الساحة الدولية.
وأشار إلى أنه نتيجة للتطور التدريجي، بدأت الطفرة الحقيقية في مستوى السباحة الإماراتية في 2010 وتزامن هذا مع بطولة العالم للسباحة القصيرة (بأحواض 25 مترا) في دبي ثم توالت بعدها البطولات في الإمارات وساهم هذا في الارتقاء بمستوى السباحين والحكام والإداريين حتى جاءت بطولتا كأس العالم لسباحة المياه المفتوحة والغطس العالي في الأيام الماضية كخطوة جديدة إلى الأمام.
وردا على سؤال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عما ينقص السباحة الإماراتية للمنافسة آسيويا وعالميا، أجاب الفلاسي بأن الاتحاد الإماراتي للسباحة لم يصل لما يريده بعد فالمنافسة عالميا هي خطوة تالية يتم الإعداد لها.
وأوضح أن ترتيب السباحة الإماراتية يتراوح حاليا بين المركزين الأول والثاني خليجيا والسادس والسابع آسيويا مما يعني احتلال ترتيب جيد على المستوى العالمي لأن القارة الآسيوية يوجد بها العديد من عمالقة الألعاب المائية مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية.
وأضاف أن سباحي الإمارات أحرزوا العديد من الميداليات الذهبية في البطولة الخليجية الماضية موضحا أن الطريق نحو العالمية ما زال بحاجة لمزيد من الجهد.
واعترف الفلاسي بأن مساهمة مجلسي أبو ظبي ودبي الرياضيين في استضافة هذه البطولات العالمية برعايتها ودعم الاتحاد الإماراتي من أجل استضافتها يمثل مساهمة جيدة في الارتقاء بالسباحة الإماراتية حيث يوفر للسباحين الفرصة الجيدة للاحتكاك بالسباحين العالميين والأبطال الأولمبيين.
وأثنى الفلاسي على الدور المثالي الذي لعبه المصري أيمن سعد المدير التنفيذي للاتحاد في الارتقاء بمستوى اللعبة، قائلا "سعد من العناصر المتميزة التي كان لها دورا بارزا في الاتحاد على مدار السنوات الماضية وأعتقد أنه يتفوق على أقرانه في هذا المجال بمصر.. طرحنا الأفكار سويا وعملنا وتعاونا على تنفيذها ونجحنا سويا".
كما أشاد بالاتجاه السائد حاليا بإقامة مسبح في كل مدرسة بالإمارات مؤكدا أنه من المفترض أن تكون السباحة هي أول رياضة يمارسها الطفل.
وأعرب الفلاسي عن اعتقاده بأن السباحة القصيرة هي أكثر أنواع الألعاب المائية التي تستطيع تحقيق طفرة أكبر في السنوات المقبلة وتليها سباحة المياه المفتوحة.
وعن ممارسة الألعاب المائية على مستوى الفتيات، قال الفلاسي إن البداية كانت قبل أربع سنوات فقط من خلال إقامة بطولة مفتوحة يشارك فيها السباحون والسباحات كما أشاد بالدور الذي تلعبه المدارس في هذا المجال والبداية الجيدة من الأندية لممارسة السباحة على مستوى الفتيات ولم يتبق سوى تشكيل منتخب متكامل للسباحة على مستوى الفتيات وهو ما سيكون في المستقبل القريب.