القانون البرازيلي يثير سخرية نجوم السباحة في ريو
يمكن القول إن مايكل فيلبس لا يحتاج إلى سباحي الإنقاذ لمراقبته في حوض السباحة الاولمبي لكن السباح الامريكي الأنجح على الاطلاق في تاريخ الاولمبياد برصيد 18 ذهبية ضمن 22 ميدالية في المجمل سيراقبه أحدهم في ألعاب ريو دي جانيرو.
وسيكون الحال كذلك أيضا لجميع السباحين البارزين في العالم في موقف تسبب في حالة من المرح في الفترة التي سبقت انطلاق الاولمبياد.
وقال ريكاردو برادو مدير مجمع ألعاب الماء في ريو لرويترز "القانون البرازيلي ينص على وجود سباحي الإنقاذ في أي حوض سباحة عام يتخطى مساحة معينة."
وأضاف "نتمنى لو لم يكونوا موجودين (في الاولمبياد) لكن يجب وجودهم."
وجميعهم سواء كانوا رجالا أو سيدات معتمدين ويرتدون زيا موحدا باللونين الأحمر والأصفر ولديهم صفارات وعوامات.
لكن مراقبة مجموعة من أبرز السباحين من أفضل المقاعد ستكون بلا شك أقل إرهاقا من مراقبة الحشود المعتادة.
وقال السباح النيوزيلندي ماثيو ستانلي للصحفيين بعد حصة تدريبية "هذه في الواقع من أكثر الأشياء المضحكة التي شاهدتها في الاولمبياد."
وأضاف "هل ذهبتم إلى بالي من قبل؟ تشاهدون سباحي الإنقاذ جالسين في أماكنهم يحتسون (الجعة) طيلة اليوم. هذا ما تذكرته."
وتابع "إذا تعرض أي شخص لنوبة قلبية.. سيغرق."
وأغلق حمام السباحة الرئيسي أمس الجمعة للتأكد من عمل كاميرات التصوير في الماء من أجل افتتاح منافسات السباحة اليوم السبت لكن كانت لا تزال هناك ضحكات خافتة من السباحين.
وقالت تامسين كوك البالغ عمرها 17 عاما وهي الأصغر ضمن فريق السباحة الاسترالي بابتسامة عريضة "بعد التدريب في الصباح كانت الأمور جنونية.. كنت أتخيل الحاجة إلى تدخل أحد سباحي الإنقاذ."
وأضافت "لكن نعم.. هذا شيء مضحك."
وقالت البريطانية جاز كارلين لرويترز قبل العودة إلى القرية الاولمبية بعد انتهاء تدريبها إنها لم تلحظ وجود سباحي الإنقاذ لكنها معتادة على وجودهم في انجلترا.
وتابعت "الأمر مختلف قليلا. أعتقد أنه من الأفضل وجود أحد الأشخاص للمراقبة. نتدرب في حوض السباحة (في باث بانجلترا) ويمكن للعامة الدخول لذا يجب التأكد من وجود سباحي الإنقاذ."
ولم يسبق أن احتاج أي سباح في تاريخ الاولمبياد إلى تدخل سباحي الإنقاذ حتى ايريك موسامباني القادم من غينيا الاستوائية الذي تسبب في حالة من المرح والقلق بين الجماهير في اولمبياد سيدني 2000.
وبدأ موسامباني ممارسة السباحة قبل أشهر قليلة من الألعاب الاولمبية في حوض يبلغ طوله 20 مترا في فندق وكان يتدرب مرة واحدة في الأسبوع لأنه لم يمتلك المال الكافي.
وواجه صعوبات في إنهاء سباق 100 متر حرة وكاد أن يتوقف في الماء لكنه نجح في الوصول للنهاية بلا مساعدة.