المفوضية الأوروبية توافق على استحواذ ليبرتي ميديا على دورنا لموتو جي بي

منحت المفوضية الأوروبية الضوء الأخضر لشركة ليبرتي ميديا للاستحواذ على شركة دورنا، المنظمة الرسمية لبطولات سباقات موتو جي بي، بعد أكثر من عام من إعلان الصفقة لأول مرة.
وفي بيان رسمي صدر اليوم، أكدت اللجنة التنفيذية موافقتها على استحواذ ليبرتي ميديا على دورنا "دون شروط".
وأشارت المفوضية إلى أن الصفقة لا تثير أي مخاوف على المنافسة في المنطقة الاقتصادية الأوروبية، بعد تحقيق معمق في الصفقة.
تُعدّ ليبرتي ميديا من الشركات الإعلامية الكبرى، وتمتلك حصصًا في شركات رياضية وترفيهية بارزة مثل سباقات الفورمولا 1، بينما تُعتبر دورنا الجهة المنظمة ومالكة الحقوق التجارية لبطولة العالم للدراجات النارية (موتو جي بي).
وتعكس هذه الصفقة رغبة ليبرتي ميديا في استثمار خبرتها الواسعة لزيادة شعبية وجاذبية بطولة موتو جي بي، كما جاء في بيانها الرسمي.
تمثل موافقة المفوضية العقبة الأخيرة لإتمام استحواذ ليبرتي على 86% من شركة دورنا الإسبانية، في صفقة تبلغ قيمتها نحو 4.2 مليار دولار، وسيحتفظ كبار المسؤولين في دورنا، بقيادة كارميلو إيزبيليتا وإنريكي ألداما، بحصة 14% المتبقية.
في وقت سابق، شهدت الصفقة تأخيرات بسبب تحقيق معمق أجرته هيئة مراقبة المنافسة الأوروبية التي كانت تدرس احتمالية خلق هيمنة لشركة ليبرتي في سوق حقوق بث السباقات الأوروبية، ما قد يؤدي إلى رفع أسعار المستهلك.
كما بحث التحقيق تأثير دور المساهم الرئيسي جون مالون في شركات ليبرتي على استبعاد منافسين في بلدان مثل بلجيكا وأيرلندا وهولندا.
رغم التأخير، توقعت تقارير صحفية صدور الموافقة رسمياً خلال أبريل 2025، وهو ما تحقق بالفعل.
بعد إتمام الاستحواذ، سيشكل مسؤولون من كلا الشركتين فريق عمل مشتركًا لتوسيع نطاق بطولة موتو جي بي دولياً، ومن المتوقع أن تعقد الاجتماعات الأولى في مدريد، مقر شركة دورنا، خلال الأسبوع الثاني من يوليو.
تُعتبر هذه الخطوة حاسمة لإنهاء حالة عدم اليقين التي سادت دورنا العام الماضي، خصوصًا في قسمها التجاري المسؤول عن حقوق البث والتذاكر والرعاية، والذي يلعب دورًا كبيرًا في الترويج للبطولة وتعزيز حضورها العالمي.
تعهدت ليبرتي ميديا بدفع نمو موتو جي بي وتعزيز قيمته لمشجعي الرياضة والفرق والشركاء التجاريين، معتبرة أن البطولة لم تحقق بعد كامل إمكاناتها التجارية.
ويركز الملاك الجدد على توسيع حضور موتو جي بي في الأسواق الاستراتيجية مثل الولايات المتحدة، مستفيدين من التجربة الناجحة للفورمولا 1، التي عززت شعبيتها عبر مبادرات مثل سلسلة Netflix الوثائقية "Drive to Survive" وفيلم "F1: The Movie" بطولة براد بيت.