"الهدوء مفتاح النجاح"... ألزامورا يكشف أسرار تطوير السائقين الشباب

رغم تتويجه بلقب بطل العالم لفئة 125cc عام 1999، إلا أن إيميليو ألزامورا يُعرف اليوم أكثر كمدرب وصانع مواهب في عالم سباقات الدراجات النارية، فقد تولى تدريب الأخوين ماركيز، مارك وأليكس، اللذين أصبحا من أبرز الأسماء في MotoGP.
بعد انفصاله عن إدارة الفريق في 2022، واصل ألزامورا مهمته في تطوير الأجيال الجديدة من السائقين، وهي مهمة يعتبرها مصدر فخر كبير له، ويقوم بها حاليًا من خلال قيادة فريق *UAX SeventyTwo Motorsport Racing* ضمن بطولة JuniorGP.
مشروع طموح يثمر نجاحات
في حديثه مع صحيفة *موندو ديبورتيفو* خلال عرض الفريق للموسم الجديد 2025، أشار ألزامورا إلى أن المشروع انطلق العام الماضي بثلاثة سائقين شباب موهوبين: كارلوس كانو، جويدو بيني، وبريان أوريارتي. وقد تُوّج الفريق بنجاحات لافتة، أبرزها فوز كانو باللقب، وصعود بيني إلى بطولة العالم.
يقول ألزامورا: "لقد عملنا جيدًا خلال فترة ما قبل الموسم. السائقون مستعدون ومتحمسون، ونحن فخورون بدعمهم إلى جانب شراكتنا مع جامعة Alfonso X el Sabio، التي تسهم أيضًا في تدريب المهندسين المستقبليين".
التوازن بين الحماس والانضباط
وحول كيفية إدارة سائقين شباب يملؤهم الشغف، أوضح ألزامورا "عندما أطلب من أحدهم أن يهدأ، فهذا يعني أنه يسير بسرعة لكنه ربما يخاطر أكثر مما ينبغي. هذا أمر طبيعي في هذه الفئة العمرية. مهمتنا هي مساعدتهم على اكتساب النضج، ومعرفة متى يمكن المجازفة ومتى يجب التحفظ".
فرحة تحقيق الأحلام
وعن الجانب الأكثر إرضاءً في عمله، قال: "أجمل ما في الأمر هو رؤية نتائج العمل. حين صعد جويدو بيني إلى بطولة العالم بعد تعافيه من إصابة خطيرة، كانت تلك لحظة مؤثرة. نحن هنا لنمنحهم الفرص، ونوفر لهم الدعم الفني والطبي والنفسي اللازم لتحقيق أحلامهم".
الموهبة ليست كل شيء
بصفته مكتشفًا للمواهب، يؤكد ألزامورا أن امتلاك السرعة لا يكفي وحده، ويضيف "الثبات والنضج هما ما يصنعان الفارق. في عمر 14 إلى 18 عامًا، تلعب شخصية السائق وذكاؤه دورًا حاسمًا. إذا توفرت له بيئة جيدة ومعدات وفريق فني متمكن، يمكنه التطور سريعًا".
الطموح نحو كأس العالم
ورغم أن الفريق لا يملك حاليًا هيكلًا داخل بطولة العالم، إلا أن ألزامورا لا يستبعد المستقبل، قائلاً: "هدفنا هو تمكين السائقين من الوصول إلى القمة، سواء ضمن هياكلنا أو من خلال شراكات مع فرق مثل IntactGP. المهم أن نواصل فتح الأبواب أمام المواهب".
عن مارك وأليكس ماركيز: فخر متجدد
انتقل الحديث إلى الأخوين ماركيز، وعلّق ألزامورا على أداء مارك في الموسم الحالي: "أراه الآن في أفضل حالاته، يتمتع بالنضج والجاهزية البدنية. إنه يستمتع بقيادة دراجة قوية، وهذا ينعكس إيجابًا على أدائه. أما أليكس، فهو يعيش أفضل فتراته، وثباته عنصر مهم. من يعرف مارك أكثر من شقيقه؟ لذا المنافسة بينهما ستكون مثيرة، لكني أعتقد أن اللقب سيبقى داخل عائلة ماركيز".
خاتمة: ثمار سنوات من العمل
واختتم ألزامورا حديثه بقوله: "رؤية مارك يتصدر السباقات مجددًا وأليكس يفوز في خيريز لحظات لا تُنسى. لقد رافقتهما منذ الصغر، وعملت معهما عن قرب. إنهما مثال على ما يصنعه التواضع، والعمل الجاد، والتضحية. وهذا ما نبحث عنه في كل موهبة جديدة".