الاستعدادات تتصاعد لفريق إنجلترا النسائي للرجبي مع اقتراب كأس العالم
التخطيط، الإعداد، والوصول إلى الذروة – هذا هو الشعار الذي يميز العام المقبل لفريق إنجلترا النسائي للرجبي، في إطار استعداداته لاستضافة كأس العالم للرجبي.
ومع اقتراب العد التنازلي للمباراة النهائية في تويكنهام إلى 400 يوم فقط، بدأ الفريق اجتماعاته التحضيرية لتسريع وتيرة الإعداد نحو هذا الحدث الكبير.
يدل اختيار المباريات الصعبة في سبتمبر ضد كل من فرنسا ونيوزيلندا، يليها المشاركة في بطولة WXV1 في كندا، على أن المدرب جون ميتشل يسعى لتهيئة فريقه لمواجهة تحديات قوية خلال العام المقبل.
أولى هذه المواجهات ستكون أمام فرنسا في ملعب كينغسولم، الجدير بالذكر أن فريق الورود الحمراء هزم فرنسا في 13 مواجهة متتالية منذ 2018، بما في ذلك آخر مباراة انتهت بفوز إنجلترا 42-21 في أبريل الماضي لتتوج بلقبها السادس على التوالي في بطولة الأمم الستة.
وتحدثت مارلي باكر، قائدة منتخب إنجلترا، إلى هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قائلة: "فرنسا فريق رائع، ونعتبر مواجهتهم جزءًا أساسيًا من تحضيراتنا لبطولة الأمم الستة. إنهم أحد أفضل الخصوم الذين سنواجههم".
وأضافت: "خلال السنوات الأخيرة، بدأوا في استخدام الركض عبر الركلات، خاصة مع امتلاكهم للاعبي خط أمامي مميزين، بينما يمتاز خطهم الخلفي بالسرعة والمهارة في التمرير واللعب عبر الأجنحة."
خلال مشاركته الأولى في بطولة الأمم الستة، أربك ميتشل المتابعين بالتغييرات المستمرة في تشكيل الفريق، حيث اعتمد على سياسة التدوير لمنح الفرص وتطوير عمق الفريق واكتشاف إمكانيات اللاعبين الجدد.
ومع اقتراب الفريق من المباراة الحاسمة لبطولة الجران سلام الكبرى في بوردو، لم يكن أي لاعب بمنأى عن المنافسة.
في الموسم الماضي، برزت كل من ساديا كابيا وميجان جونز كلاعبتين رئيسيتين، ولكن الإصابات أبعدتهما عن المشاركة في الموسم الخريفي، وانضمت إليهما لاعبة خط الوسط كاثرين أودونيل على مقاعد البدلاء بسبب الإصابة.
علقت باكر على هذا الأمر قائلة: "الإصابات جزء لا يتجزأ من الرياضة، وميتش (ميتشل) يؤمن تمامًا بأنها تمنح فرصة جديدة للاعبين آخرين."
ستلعب ماددي فيوناتي أول مباراة دولية لها في مركز خط الوسط، بينما ستدخل هيلينا رولاند مكان جونز في المركز 13.
هذه هي التغييرات الوحيدة التي أجراها ميتشل مقارنة بتشكيلته السابقة ضد فرنسا، على مقاعد البدلاء، من المتوقع أن تسجل ليلي إيفز كامبيون، قائدة منتخب إنجلترا تحت 20 عامًا، أول ظهور لها مع الفريق الأول.
ساهم اللعب في مختلف الملاعب في إنجلترا في تطوير أداء فريق الورود الحمراء، وآخر مباراة لهم في ملعب كينغسولم كانت خلال بطولة الأمم الستة 2022، حيث تغلبوا على ويلز بنتيجة 58-5 أمام حشد جماهيري بلغ 14,869 مشجعًا.
ستة من لاعبات تشكيلة يوم المباراة يلعبن لصالح فريق جلوسيستر-هارتبوري، بطل الدوري الممتاز للرجبي للسيدات، بما في ذلك الدعامة مود موير، التي شاركت أيضًا في الفوز الكبير على ويلز في عام 2022.
قالت موير: "كان الأمر مذهلاً وجود هذا العدد الكبير من المشجعين في 2022، ونتمنى أن نحظى بدعم مماثل يوم السبت ليكون صوت الجماهير مسموعًا في كافة أنحاء الملعب."