تحسينات أستون مارتن تمنح ألونسو دفعة قوية قبل جائزة بريطانيا

عاد فرناندو ألونسو ليبتسم مجددًا بعد بداية متعثرة مع فريق أستون مارتن، بعد أن أنهى سباق الجائزة الكبرى النمساوي في المركز السابع، حافظ الإسباني على سجله في تسجيل النقاط لثلاثة سباقات متتالية، رافعًا رصيده إلى 14 نقطة، وهو نفس رصيد زميله في الفريق لانس سترول.

رغم أن هذه النتائج ليست ما يحلم به بطل العالم مرتين، إلا أنها تمنح تفاؤلًا نسبيًا لموسم يُتوقع أن يكون طويلًا وصعبًا على ألونسو والجماهير التي تتابعه بشغف.

وتزداد أهمية هذه الآمال مع الإعلان عن تحسينات جديدة على سيارة AMR25، والتي من المقرر أن تظهر في سباق الجائزة الكبرى البريطاني المقبل في سيلفرستون نهاية هذا الأسبوع.

قال مايك كراك، كبير مهندسي العمليات في الفريق: "كل شيء يسير على قدم وساق في مجال الإنتاج، وسنرى ما هو جاهز يوم الجمعة المقبل. وإذا كان هناك شيء جديد جاهز، فسنختبره".

بعد التحسينات التي أُدخلت على السيارة في سباق إيمولا، شهد أداء أستون مارتن تقدمًا ملحوظًا، وبفضل ذلك بدأ ألونسو في تحقيق نتائج أفضل.

والآن، يُأمل أن تساعد هذه التعديلات الطفيفة المرتقبة في سيلفرستون على دفعه خطوة نحو مراكز متقدمة في الترتيب.

تجدر الإشارة إلى أن تركيز فريق أستون مارتن بقيادة أدريان نيوي يتركز بشكل رئيسي على تطوير سيارة موسم 2026، الذي يشهد تطبيق تغييرات كبيرة في اللوائح التقنية.

ومع ذلك، لا يزال الفريق يعمل على تطوير سيارة موسم 2025 بإدخال تحسينات تدريجية، ومن المتوقع أن تتوقف الاستثمارات في السيارة الحالية بعد موسم الصيف، لتصبح سيارة 2026 الأولوية القصوى.

بالعودة إلى أداء ألونسو القوي في النمسا، أقرّ مايك كراك بأن ذكاء السائق الإسباني وخبرته لا تزال واضحة في قيادته، مؤكدًا أن الوصول بالمركبة إلى المركز السابع ليس بالأمر السهل ويحتاج إلى موهبة استثنائية.

وقال كراك: "بصراحة، فرناندو لم يفاجئني؛ فنحن نعلم تمامًا ما لديه من إمكانيات. من المثير للإعجاب استمراره في الأداء العالي، فالسائقون الآخرون في مثل هذه المرحلة من مسيرتهم ليسوا على نفس المستوى. هذا يشكل تحديًا لنا جميعًا، فهو يطالب نفسه والفريق بالكثير، وهذا يدفعنا لنكون أفضل".

وأضاف"كنت هادئًا للغاية معه؛ هذه هي النوعية من السائقين الذين يمكنك الوثوق بهم بالكامل. لست مضطرًا لأن تعطيه نصائح كثيرة؛ اتركه لشأنه فهو يعرف ما يفعل. لقد أتقن التعامل مع نظام تقليل السحب (DRS) والاعتماد على العلم الأزرق، وتم إدارة كل شيء بشكل ممتاز".