توتو وولف: خسارة هاميلتون خطوة إيجابية لمرسيدس رغم صدمتها
يعيش لويس هاميلتون أيامه الأخيرة كسائق لمرسيدس، حيث تبقى له ثلاثة سباقات فقط قبل أن يودع الفريق الذي انضم إليه في 2013.
في فبراير المقبل، يصبح انتقال هاميلتون إلى فيراري رسمياً، حيث سيحل محله السائق الشاب كيمي أنتونيلي.
ورغم صعوبة وداع شخص تنافس معه لسنوات، إلا أن توتو وولف، رئيس مرسيدس، تناول هذه الخسارة من زاوية إيجابية.
على مدار 11 موسماً، فاز هاميلتون بستة ألقاب من أصل سبعة في مسيرته مع مرسيدس، لكنه قرر الآن بدء مغامرة جديدة مع "الحصان الجامح" (فيراري).
في البداية، أصاب قرار مغادرته الفريق بالصدمة، لكن مرسيدس استعادت توازنها بسرعة، وكشف وولف أنه لم يسمع عن نية هاميلتون مباشرة، بل علم من خلال مكالمة مع كارلوس ساينز الأب.
ورغم شكوكه في البداية، بدأ وولف يتفهم القرار مع مرور الوقت، معتبراً أن هذه الخطوة قد تساعد الفريق على التطور والتقدم دون "لحظات الهزيمة" المرتبطة بالرحيل.
في بداية الموسم، لم يكن أحد يعلم ما إذا كان هاميلتون سيغادر أم لا، ولكن مرسيدس كانت مستعدة لتلك اللحظة، حيث وقع الفريق عقدًا مع هاميلتون لمدة سنة واحدة فقط، وهو ما يعكس إدراكهم بأن هذه الرياضة تتطلب يقظة دائمة.
ورغم أن هاميلتون، البالغ من العمر 39 عاماً، يعد من أقدم السائقين، إلا أنه لا يزال يرغب في الاستمرار لفترة أطول.
خسارة هاميلتون تعد ضربة قوية لمرسيدس، لكن الفريق قرر في النهاية الاعتماد على الموهبة الموجودة بالفعل داخل صفوفه، حيث سيكون كيمي أنتونيلي هو البديل.
ومع ذلك، يعترف وولف بأن مرسيدس لم تكن مستعدة تماماً لهذه الخسارة، حيث لم يكن لديهم وقت كافٍ للرد أو التفاوض مع السائقين الآخرين الذين وقعوا عقودًا في الأسابيع السابقة.
هذا العام، مرسيدس ما زالت متأخرة عن المراكز الثلاثة الأولى التي تحتلها مكلارين، وريد بول، وفيراري، ولكن الفريق تمكن من الفوز ببعض السباقات بفضل أدائه القوي.
وولف لا يزال يتذكر الفرصة الأخيرة التي أتيحت لهاميلتون ليحقق لقبًا عالميًا ثامنًا، ويتمنى لو أن السائق البريطاني كان قادرًا على تحقيق ذلك.
وفي نهاية المطاف، يعترف وولف أن موسم 2021 في أبوظبي، الذي شهد فوز ماكس فيرستابين بأول ألقابه، كان عامًا مذهلًا.
ورغم إقرار بقدرات فيرستابين، يعتقد وولف أن ما حدث في أبوظبي كان "غير عادل"، مشيراً إلى أن لويس كان يستحق البطولة في ذلك العام.