توخيل: لا مشكلة مع بيلينجهام أو فودين أو جريليش

قال توماس توخيل مدرب منتخب إنجلترا إنه "ليس لديه مشكلة" مع جود بيلينجهام أو فيل فودين أو جاك جريليش بعد استبعاد الثلاثي من تشكيلة الفريق لمباراتي الأسبوع المقبل ضد ويلز ولاتفيا.

وفشل بيلينجهام في الحصول على فرصة العودة للتشكيلة رغم عودته من إصابة في الكتف، بينما يغيب فودين وجريليش أيضًا رغم عودتهما إلى مستواهما مع مانشستر سيتي وإيفرتون على التوالي.

وقال توخيل مدرب إنجلترا إن بيلينجهام كان يرغب في الانضمام إلى تشكيلة المنتخب، بعد أن تحدث إلى اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا عبر الهاتف.

وقال توخيل عن بيلينجهام الذي بدأ مباراة واحدة فقط مع ريال مدريد منذ عودته إلى لياقته البدنية "إنه لاعب مميز، وبالنسبة للاعبين المميزين يمكن أن تكون هناك دائما قواعد خاصة".

وأضاف "ولكننا قررنا الاستمرار في القرار الواضح بدعوة نفس المجموعة".

وأوضح "جود يستحق التواجد هنا دائمًا. ولكن هناك مشكلة أخرى، وهي أنه لم يسترد كامل إيقاعه مع ريال مدريد، إذ لم يُكمل مباراة كاملة".

وتابع "أراد أن يتم استدعاؤه. أجرينا مكالمة هاتفية."

وحرص توخيل على التأكيد على علاقته الإيجابية مع بيلينجهام بعد أن اضطر للاعتذار للاعب خط الوسط في وقت سابق من هذا العام لوصف سلوكه على أرض الملعب بأنه "مثير للاشمئزاز" خلال مقابلة مباشرة.

وقال الألماني إنه استخدم هذه العبارة "عن غير قصد" وسيكون أكثر حذرا في المستقبل.

وعندما سُئل عما إذا كانت لديه مشكلة مع بيلينجهام، قال توخيل "لا. ولا توجد مشكلة أيضًا مع فيل فودين أو جاك جريليش".

وفي حديثه لبي بي سي سبورت، أضاف توخيل "هذا هو القرار، سواء أعجبهم أم لا. إنهم يعرفون تقديري، ويعلمون أنني أرى بوضوح مدى جودة فيل حاليًا مع مانشستر سيتي".

وأوضح "جاك يعلم أنني أرى مدى تأثيره على إيفرتون، وهو في طريقه ليصبح أفضل نسخة من نفسه. جود يعلم أنه لاعب مميز. هو يعلم أنني أعلم أنه لاعب مميز".

وتابع "لذا، عليهم تقبّل الأمر، ولا شيء يُغيّر هذا القرار ضدهم أو لصالح اللاعبين الآخرين. هذا لا يُغيّر تقديري لموهبتهم وشخصيتهم".

وكان دخول بوكايو ساكا بدلا من نوني مادويكي المصاب هو التغيير الوحيد في تشكيلة الشهر الماضي، مع احتفاظ روبن لوفتوس تشيك وجاريل كوانساه بمكانيهما بعد انضمامهما في وقت متأخر الشهر الماضي بسبب الإصابة.

ويواجه منتخب إنجلترا نظيره الويلزي في مباراة ودية على ملعب ويمبلي يوم الخميس المقبل قبل خوض مباراة في تصفيات كأس العالم في ريغا يوم 14 أكتوبر المقبل.

وإذا فازت إنجلترا على لاتفيا فسوف تحتاج إلى نقطتين كحد أقصى من مباراتيها الأخيرتين في التصفيات - ضد صربيا وألبانيا في نوفمبر للوصول إلى البطولة المقررة الصيف المقبل في كندا والمكسيك والولايات المتحدة.

وقدم منتخب إنجلترا أفضل أداء له بفارق كبير تحت قيادة توخيل عندما فاز على صربيا 5-0 خارج أرضه في بلغراد في آخر مباراة.

وقال توخيل إن الأداء كان يعني أنه كان من السهل اتخاذ قرار بالبقاء مع نفس التشكيلة إلى حد كبير، رغم أنه "لا توجد ضمانات على الإطلاق" لأي لاعب عندما يتعلق الأمر بالاختيار.

وأضاف "خضنا أفضل معسكر تدريبي، وقدمنا ​​أفضل أداء، وكان ذلك قبل ثلاثة أسابيع ونصف فقط. لم يكن ذلك قبل نصف عام أو أشهر عديدة، لذا كان القرار الحاسم لصالح اللاعبين الذين كانوا في المعسكر التدريبي".

وأوضح "هل هناك لاعبون غائبون يستحقون الانضمام إلينا؟ نعم، بالطبع. هل هم شخصيات بارزة؟ هل هناك لاعبون مميزون غائبون؟ نعم، بالطبع، أعتقد أن هذا لن يتغير أبدًا، فلدينا عدد محدود من اللاعبين لاستدعائهم، ولكن هناك دائمًا طريقة للعودة إلى المعسكر".

وأضاف توخيل "فودين يمر بفترة رائعة. آدم وارتون يستحق اللعب معنا. كورتيس جونز وتريفوه تشالوباه يحصلان على دقائق لعب مع أنديتهما".

وتابع "هناك لاعبون يستحقون التواجد هنا. كول بالمر مصاب، وهو لاعب مميز. سيبقى الأمر هكذا دائمًا، وهل نحن فريق أفضل بوجود جود؟ نعم. ولكنني أخبرتك سابقًا، ماذا نفعل إذا أصيب جود قبل كأس العالم؟ هل نلغي المشاركة ببساطة؟".

ألقى توماس توخيل مرة أخرى مؤتمرا صحفيا حول شباك التذاكر، وبدأ توخيل، الذي يتقن إدارة علاقته بوسائل الإعلام، ببيان افتتاحي يوضح فيه تفكيره بشأن قراراته.

وقال توخيل إنه لا يريد تغيير الفريق كثيرا بعد الفوز 5-0 على صربيا - حيث قال المدرب إن روح الفريق كانت في أعلى مستوياتها على الإطلاق.

ولكن مع عدم اختيار توخيل لبيلينجهام، وتعليقاته المتكررة حول روح الفريق، فمن الصعب عدم ربط الاثنين - على الرغم من أن توخيل قال مرارا وتكرارا كيف أن بيلينجهام "مميز" وأن "لا توجد مشكلة" بينه وبين أحد نجوم إنجلترا.

ولطالما أوضح مدرب إنجلترا رغبته في أن يشعر المنتخب الوطني وكأنه فريقٌ للنادي، وبالحفاظ على التشكيلة نفسها بعد فوزٍ حاسم، فقد حقق ذلك. لكن الأسئلة ستُطرح مجددًا في المعسكر القادم إذا حققت إنجلترا فوزًا كبيرًا في المباراتين القادمتين.