تيتموس تقهر غريمتها ليديكي في سباق سباحة مثير
حققت الأسترالية أريان تيتموس الأفضلية في مواجهتها الأولمبية، أمام غريمتها الأمريكية كاتي ليديكي، اليوم الاثنين، بعد أن خططت بذكاء لتنتزع العرش من منافستها، بالفوز بسباق 400 متر حرة للسيدات المثير، في منافسات السباحة بأولمبياد طوكيو.
وافتقرت السباحة الأولمبية في النسخ الأخيرة الإثارة المطلوبة، والمواجهات الكبرى بين نجوم الرياضة، لكن منافسة اليوم ارتقت لمستوى الطموحات.
وانطلقت شرارة المنافسة بين الغريمتين في بطولة العالم 2019، حين صعقت تيتموس منافستها ليديكي لتفوز بسباق 400 متر حرة.
وأنعش سباق اليوم المثير المنافسة القوية بينهما، وتنتظرهما المزيد من المواجهات، حيث من المقرر أن تصطدم السباحتان في سباق 200 متر حرة يوم الأربعاء، ومرة أخرى في سباق 800 متر يوم السبت.
وفاقت المواجهة الأولى المنتظرة بين ليديكي وتيتموس كل التوقعات.
وتقدمت ليديكي بفارق 0.66 ثانية، بعد انتهاء نصف مسافة السباق، لكن تيتموس قلصت الفارق إلى 0.16 ثانية بعد نهاية 300 متر، ثم انتزعت التقدم عند 350 مترا، ولم تترك الفرصة تفلت من يدها.
وقالت ليديكي "تعاملت تيتموس بذكاء كبير مع السباق.. قدمت أداء واثقا".
من جهتها كالت تيتموس المديح لمنافستها، وقالت "لا أصدق، أحاول احتواء مشاعري.. شكرتها، لم أكن لأكون هنا دونها.. حددت هذه المعايير المذهلة، كل الإشادة لها لكونها السباحة التي هي عليها.. حاولت التماسك قدر الإمكان في السباق، ولا أصدق أنني فعلتها".
وستسعى ليديكي للثأر في سباق 800 متر حرة، لكنها ربما تتعرض لخسارة أخرى أمام تيتموس.
ورفضت ليديكي إحباط نفسها رغم فقدان لقبها.
وقالت "قدمت سباقا رائعا.. لا يمكنني الشعور بخيبة أمل بما قدمته، كان ثاني أفضل سباقاتي على الإطلاق.. قاتلت بقوة، لكنها قدمت سباقا جيدا.. كنت أتوقع سباقا متكافئا".
وكرر البريطاني آدم بيتي فوزه في سباق 100 متر صدرا، الذي أحرز لقبه في ألعاب ريو، فيما نالت الكندية مارجريت ماكنيل ذهبية سباق 100 متر فراشة للسيدات.
ولم يواجه بيتي أي مشكلة لتفوقه الواضح في السباق، وحقق 57.73 ثانية، وهو أبطأ من زمنه العالمي البالغ 56.88 ثانية، لكنه تفوق بفارق 0.63 ثانية على الهولندي أرنو كامينجا صاحب الفضية.
وذهبت البرونزية إلى الإيطالي نيكولو مارتنينجي.
وقال بيتي "شعرت بالضغط قليلا في النهائي، لكنه الضغط الجيد".
وأضاف "وضعت نفسي على المحك.. كنت بحاجة لتقديم أسرع ما لدي، يمكن أن تفعل ما تشاء في حوض السباحة الخاص بك في بلدك.. لا أشارك من أجل الزمن، أنا أشارك لنفسي... الأمر لا يتعلق بالزمن بل بالتسابق".
وكان احتفال كامينجا بالفضية دليلا على هيمنة بيتي الواضحة.
وقال السباح الهولندي "أشعر بسعادة غامرة.. أشعر أنني فزت بالذهبية".
100 متر فراشة
وفي سباق 100 متر فراشة للسيدات، تقدمت الصينية تشانغ يوفي بعد منتصف المسافة، وكانت ماكنيل تحتل المركز السابع، لكن اللاعبة الكندية استدارت بعد لمس الحائط بشكل مذهل لتتفوق على باقي السباحات، وتنتزع المركز الأول من تشانغ بفارق 0.05 ثانية.
وحصلت الأسترالية إيما ماكيون في هذا السباق على الميدالية البرونزية، بفارق 0.13 ثانية عن الفائزة باللقب.
وقالت ماكنيل التي نالت أيضا فضية، أمس الأحد، ضمن الفريق الكندي لسباق التتابع أربعة في 100 متر حرة "هذا مذهل.. لمست الحائط وسمعت اسمي، لذا أعتقد أني فعلت شيئا رائعا".
وأضافت السباحة الأسترالية، التي أحرزت لقب السباق ذاته في بطولة العالم 2010 "ليس لدي كلمات الآن".
واحتلت سارة شيوستروم، صاحبة ذهبية أولمبياد ريو وحاملة الرقم العالمي، المركز السابع بفارق 1.32 ثانية عن ماكنيل.
وخضعت شيوستروم، التي تشارك في الأولمبياد للمرة الرابعة، لجراحة لعلاج كسر في المرفق، بعد سقوطها على الثلوج في فبراير شباط، ما أجبرها على التوقف لعدة أشهر.
وقالت السباحة السويدية "فعلت كل شيء ممكن من الناحية البدنية، ولم يكن بوسعي القيام بأي شيء آخر.. كنت أحتاج إلى التحلي بالهدوء".