جوارديولا يتبنى الدفاع التقليدي في تحول مفاجئ لمانشستر سيتي

يعلق شون دايتشي، المدير الإنجليزي الشهير وأحد أبرز المدافعين عن أسلوب كرة القدم البريطانية التقليدية، بسخرية على المدربين الذين يعتبرهم "لصوص أفكار".
وربما تفاجأ هو نفسه عندما شاهد بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، يتخلى عن أسلوبه الهجومي المعتاد ويعتمد على دفاع محكم مع تواجد 10 لاعبين خلف الكرة لمحاولة التغلب على أرسنال.
هذا التحول، الذي يشبه "نسخ" دايتشي، يعكس مبدأ قديم للمدربين الأقوياء: إذا لم تستطع الفوز، فعلى الأقل لا تخسر.
وتجسد هذا التغيير تعاقد جوارديولا مع حارس المرمى الإيطالي جيجي دوناروما، الذي يجسد الآن الأسلوب الدفاعي الجديد للفريق، حيث يتجمع اللاعبون حوله لحماية المرمى.
حتى خصوم جوارديولا مثل ميكيل أرتيتا لم يتوقعوا هذا التحول نحو أسلوب دفاعي حذر، كما أشار ديكلان رايس بعد المباراة. وبرر جوارديولا الأمر بأن الفريق يلجأ للدفاع أكثر عندما يواجه فريقاً أفضل أو عندما يكون الأداء غير مرضٍ.
مانشستر سيتي يعاني هذا الموسم مع بداية ضعيفة في الدوري، حيث جمع سبع نقاط فقط من خمس مباريات، ولم يعد الفريق يسيطر على المباريات كما كان سابقاً رغم وجود نجوم مثل هالاند وبرناردو سيلفا.
وانتقال دوناروما، الذي يعتمد على ردود فعل قوية داخل منطقة الجزاء، يعكس رغبة جوارديولا في تعزيز دفاعه وتجنب المخاطر التي كان يتعرض لها الفريق سابقاً مع حارس مثل إيدرسون.
ووجود لاعبين مثل الأوزبكي خوسانوف في مركز الظهير الأيمن يعزز هذه الرؤية الدفاعية. ومع ذلك، ظهرت سلبيات هذا الأسلوب، كما في هدف التعادل لأرسنال بعد خطأ من دوناروما، مما أثار انتقادات في الإعلام البريطاني التي شبهت أسلوب جوارديولا بـ"حافلة مورينيو".
بالرغم من ذلك، يرى برناردو سيلفا أن الفريق يحتاج للعودة تدريجياً لمستواه الحقيقي ليتمكن من المنافسة بقوة، معتبراً أن الوضع الحالي هو الحقيقة التي يجب تقبلها.
ويأمل السيتي أن تساعد الانتصارات القادمة، مثل الفوز على هدرسفيلد في كأس الاتحاد، في استعادة الثقة.
في النهاية، يبدو أن جوارديولا يحاول التكيف مع واقع جديد في كرة القدم، بالاعتماد على براغماتية قديمة يعرفها المدربون الإنجليز مثل شون دايتشي، لقيادة فريقه في مرحلة انتقالية صعبة.