خوسيه أنطونيو رويدا... من قرية نائية إلى بطل العالم في Moto3

حقق خوسيه أنطونيو رويدا حلم كل متسابق كرس حياته لركوب الدراجات النارية، وأصبح أول أندلسي في التاريخ يُتوج بطلاً للعالم في فئة Moto3. بعد عبوره خط النهاية أولاً، وجه رسالة مؤثرة عبر وسائل الإعلام.
قال فيها إنه ينحدر من قرية "لوس شاباتاليس"، وهي منطقة نائية بالكاد يعرفها سكان إشبيلية أنفسهم، وأضاف: "نحن من أرض لا يوجد فيها سوى الجرارات والأغنام".
رويدا نشأ في بيئة ريفية بسيطة، حيث يمثل الاستثمار في رياضة مكلفة مثل سباق الدراجات النارية تحديًا كبيرًا.
وفي مقابلة مع صحيفة MD، سُئل عما إذا كان الخوف من نقص الموارد قد هدّد مستقبله الرياضي، فأجاب: "بالتأكيد، فالرياضة مكلفة جدًا. من شراء الدراجة وصيانتها، إلى الإطارات، البنزين، السفر... كل شيء يحتاج إلى تمويل، وخصوصًا في البداية، حيث لا أحد يمد لك يد العون".
رغم صعوبة البداية، لم يستسلم رويدا، وقال: "النتائج لا تأتي صدفة، بل هي ثمرة العمل الشاق والمثابرة. ويأتي النجاح حين يحين وقته، لا قبله ولا بعده".
نقطة التحول في مسيرته كانت انضمامه إلى مدرسة Monlau Motul الفنية، حيث انتقل إلى مركز التدريب الرياضي في Sant Cugat وتابع دراسته هناك، "كان من الصعب الاستمرار بسبب التكاليف، لكن الفرصة جاءت في وقتها. مع Monlau، الذين أصبحوا مديري لاحقًا، تطورت كثيرًا كمتسابق وكشخص. من 2017 إلى 2022 فزت معهم ببطولة JuniorGP، وهم أيضًا من ساعدوني على التتويج بلقب Moto3 الأسبوع الماضي".