خيبة أمل حادة تسيطر على لويس هاميلتون بعد سباق جائزة إسبانيا الكبرى

لم يستطع لويس هاميلتون إخفاء إحباطه العميق عقب نهاية سباق جائزة إسبانيا الكبرى للفورمولا 1، حيث عاش بطل العالم سبع مرات لحظات صعبة جديدة في موسم مليء بالتحديات خلف مقود سيارة فيراري، التي لم تُظهر بعد قدرتها على المنافسة الحقيقية.
ورغم أن زميله شارل لوكلير تمكّن من الصعود إلى منصة التتويج، فإن هاميلتون عانى مجددًا، وابتعد عن المراكز الأمامية، في مشهد يعكس استمرار الصراع مع سيارة لا ترقى لطموحات البطل البريطاني.
ظهر هاميلتون أولًا أمام الكاميرات في المنطقة الإعلامية الخاصة بقلم التلفزيون في حلبة برشلونة-كاتالونيا، وكانت تعابيره ولغته الجسدية أبلغ من كلماته، حيث أجاب ببرود وانفعال على أسئلة الصحفيين، مكتفيًا بعبارات مقتضبة مثل: "أتطلع للعودة إلى المنزل"، عندما سُئل عن شعوره بعد نهاية السباق.
كما تحدث بسرعة عن التجاوز الذي تعرّض له من نيكو هولكنبرج، الذي تفوق عليه بسيارة ساوبر بعد إعادة التشغيل، رغم أن كلاهما كان على إطارات ناعمة، وهو ما وصفه هاميلتون بالقول: "لم يكن جيدًا. كان بطيئًا".
إيماءات الصمت... وغياب التفاصيل
وفي المنطقة المخصصة للصحافة المكتوبة، بدا هاميلتون أكثر انغلاقًا، فكانت إجاباته متقطعة، مليئة بالتنهدات، ونظراته نحو الأرض والسقف تكشف عن شعور بالخذلان.
عندما طُلب منه توضيح ما إذا كانت مشكلة فقدان تماسك الإطارات الخلفية قد أثرت على سرعته، أجاب باقتضاب: "بالطبع"، أما عن استخدام الإطارات المستعملة في نهاية السباق، فقال دون شرح: "الجميع كانوا على نفس الإطارات".
الصحفيون حاولوا جاهدين الحصول على تفسيرات أكثر عمقًا، لكنه واصل الردود المقتضبة، وعندما سُئل إن كانت السيارة قد تحسّنت في أي لحظة خلال السباق، أجاب بحدّة: "لا أعرف لماذا تقول ذلك".
وأضاف لاحقًا: "إنه أسوأ سباق شاركت فيه على الإطلاق".
وحين سئل عن خططه لما تبقى من الموسم، وتحديدًا سباق كندا المقبل، أجاب بنبرة مستسلمة: "سأذهب إلى هناك"، ثم أنهى حديثه بالقول: "إلى أين أذهب من هنا؟ إلى البيت".