دانا وايت يقارن إيليا توبوريا بمحمد علي: "لقد أثبت نفسه كنجم عظيم"

حوّل إيليا توبوريا فنون القتال المختلطة إلى واحدة من أسرع الرياضات نموًا وأكثرها شعبية في إسبانيا، فبعد أن كان من أوائل من مهدوا الطريق لهذه الرياضة في البلاد، أصبح المقاتل البالغ من العمر 28 عامًا أسطورة تتجاوز كل الحدود، إثر تتويجه كبطل مزدوج عاشر في تاريخ منظمة UFC.
وقد أبهر الأداء الاستثنائي الذي قدّمه النجم الجورجي-الإسباني، دانا وايت، المؤسس والرئيس التنفيذي للمنظمة الأمريكية.
قال وايت في المؤتمر الصحفي الذي أعقب النزال: "إذا نظرتم إلى إنجازاته في آخر ثلاث مباريات... ستدركون أن الليلة كانت لحظة تتويجه على الساحة العالمية. لقد انتقل إلى فئة وزنية أعلى وانتزع اللقب بأسلوب مذهل، تمامًا كما فعل محمد علي، حين وعد بإسقاط خصمه بالضربة القاضية في الجولة الأولى، ثم أوفى بوعده بأداء حماسي".
وتابع رئيس UFC "كانت هذه ليلته الكبرى. لدينا نجم حقيقي بين أيدينا. لقد أثبت نفسه كنجم خارق بعد أن أطاح بثلاثة من أساطير اللعبة".
رغم ذلك، لم يخلُ الحدث من الجدل، حيث أعرب وايت عن استيائه من المشاحنات التي حدثت داخل قاعة القتال بعد انتهاء النزال، وتحديدًا المشادة الكلامية التي تصاعدت إلى اشتباك بالأيدي بين توبوريا والمقاتل بادي بيمبليت، أحد أبرز المنافسين على لقب الوزن الخفيف.
وقال وايت: "ما كان ينبغي أن يحدث ذلك. كانت زوجته وطفله حاضرين داخل الحلبة، ولهذا أشعر بالانزعاج. هذا ليس ما نريده، حتى وإن وجده بعض المشجعين مثيرًا. كان خطأً أن نسمح له بدخول الحلبة في تلك اللحظة".
وعند سؤاله عن خصم توبوريا القادم، تحفّظ وايت عن التصريح بأسماء محددة، إلا أنه لم يُخفِ حماسه حين طُرحت فكرة مواجهة محتملة مع بطل العالم السابق في وزن 155 رطلاً، إسلام ماخاتشيف.
وردّ قائلًا: "بالتأكيد. سأُجري النزال غدًا لو كان ذلك ممكنًا".
وفي تصريح مفاجئ خلال حديثه، أوضح دانا وايت أن تنظيم حدث للـUFC في إسبانيا لا يزال بعيد المنال في الوقت الحالي، مضيفاً "لا أعلم، إسبانيا ليست خيارًا مطروحًا في الوقت الراهن".
لكنه عاد ليُطمئن الجماهير الإسبانية عندما رد على سؤال من إذاعة *COPE*، قائلًا: "هدفنا هو التواجد هناك في عام 2026. نحن نعمل على ذلك منذ فترة، ونأمل أن ننجح. هذا ما أريده. سنرى كيف تسير الأمور".
واختتم حديثه مؤكدًا "نعم، أعدكم بأننا سنذهب إلى إسبانيا، لأننا نذهب إلى كل مكان. لقد أتينا مؤخرًا من باكو، في أذربيجان. إنها مسألة وقت فقط، ونعرف متى".
ورغم أنه لم يُصرّح ما إذا كان الحدث سيُقام في قاعة أم في ملعب سانتياغو برنابيو – حلم توبوريا الذي طالما راوده – فإن المؤشرات تدل على أن نجم "الماتادور" في صعود لا يمكن إيقافه، ومعه شغف الإسبان برياضة القتال المختلطة.