ديربي مدريد.. ليلة الحسم بين أتلتيكو وريال في دوري الأبطال

يقول خواكين سابين في أغنيته "لنفترض أنني أتحدث عن مدريد" إنه لا مكان لأحد هنا، لكن الليلة سيكون هناك *مكان واحد فقط* في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
يستضيف أتلتيكو مدريد غريمه التقليدي ريال مدريد على ملعب ميتروبوليتانو، في مواجهة ملتهبة يسعى فيها الروخيبلانكوس لقلب تأخرهم (2-1) من لقاء الذهاب في سانتياغو برنابيو. التوتر في أوجه، والسيوف مشهرة في ليلة من العيار الثقيل.
التاريخ لا يبتسم لأتلتيكو
لم يسبق لأتلتيكو مدريد أن أقصى ريال مدريد من دوري الأبطال، باستثناء فوز وحيد في 2017 (2-1) لم يكن كافيًا لتعويض هزيمة (3-0) ذهابًا.
ومع ذلك، لا تزال تلك المباراة محفورة في ذاكرة الجماهير، حيث تقدم الأتلتيكو بهدفين مبكرين، مما جعل الميرينجي يعيش لحظات عصيبة قبل أن يحسم الأمور.
الليلة، يحتاج أتلتيكو إلى أداء استثنائي لمحو أشباح الهزائم السابقة، معتمدًا على دعم جماهيره وميزة اللعب على أرضه. الفريق كان متفوقًا في فترات من لقاء الذهاب لكنه افتقد الحسم، وهو ما يجب تجنبه اليوم إذا أراد قلب الطاولة على ريال مدريد.
صراع الخطط والتكتيك
يعتمد أتلتيكو على عودة أنطوان غريزمان رغم تراجع مستواه مؤخرًا، بينما قد يحصل سورلوث على فرصة أساسية.
في الوسط، سيكون باريوس ودي بول في المحور المزدوج، مع استمرار الشكوك حول مشاركة لينو أو غالاغر على الجهة اليسرى. سيميوني أبقى أوراقه مغلقة في التدريبات، محاولًا مفاجأة خصمه.
على الجانب الآخر، ورغم أن أنشيلوتي أكثر قابلية للتوقع، فإن تشكيلة ريال مدريد لا تخلو من علامات الاستفهام.
بيلينغهام الغائب عن الذهاب سيتم تعويضه بـ إبراهيم دياز، صاحب هدف الفوز في البرنابيو، فيما يقود الهجوم رودريغو وفينيسيوس ومبابي، الذي لا تزال مشاركته غير مؤكدة بسبب إصابة الكاحل.
مودريتش أو كامافينغا؟ هذا هو القرار الآخر الذي سيتخذه المدرب الإيطالي لضمان خروج فريقه ببطاقة التأهل.
ميتروبوليتانو.. قدر الضغط
نفدت التذاكر منذ الإعلان عن القرعة، وسيكون ملعب ميتروبوليتانو ممتلئًا بـ70 ألف مشجع، بينما يحظى ريال مدريد بـ 3500 مشجع فقط، الأجواء ستكون مشحونة، والدعم الجماهيري قد يكون سلاح أتلتيكو الأبرز.
يقولون: "من مدريد إلى الجنة"، لكن الليلة، فريق واحد فقط سيصعد، والآخر سينتهي به المطاف في الجحيم، لأن الديربي دائمًا مشتعل، لكن في دوري الأبطال.. يصبح أكثر جنونًا!.