ديفيد سيلفا: أسطورة إسبانية مظلومة في الإعلام

لطالما كان ديفيد سيلفا من اللاعبين الذين لم يحظوا بالتقدير الكافي في إسبانيا، رغم كونه بطلًا للعالم وأوروبا مرتين، وأسطورة في مانشستر سيتي والمنتخب الإسباني.
في مقابلة مع بودكاست إل كامينو دي ما، شارك سيلفا تفاصيل مسيرته الكروية، من بدايته في شوارع أرجينيغين إلى تمثال تكريمه في ملعب الاتحاد.
على الرغم من إنجازاته الكبيرة، يعتقد سيلفا أن عدم لعبه في ريال مدريد أو برشلونة كان سببًا رئيسيًا في قلة الاهتمام الإعلامي به في بلاده. "إذا لم تلعب في أكبر الأندية الإسبانية، يصعب الحصول على التأثير الإعلامي"، يقول سيلفا.
ورغم محاولته الالتحاق بريال مدريد في سن الثانية عشرة، لم يتلقَ الاتصال المنتظر. ومع ذلك، انضم إلى فالنسيا في سن الرابعة عشرة، وبدأ مسيرته الاحترافية هناك، ليصبح أحد الأعمدة الأساسية للفريق.
في 2006، اختاره المدرب لويس أراغونيس للانضمام إلى المنتخب الإسباني، ليخوض أول مباراة له مع "لا روخا" في نفس العام ضد رومانيا.
بالنسبة لسيلفا، كان عام 2008 علامة فارقة عندما فاز المنتخب الإسباني ببطولة أوروبا، ما شكل نقطة تحول في مسيرته.
ثم جاء عام 2010، عندما انتقل رسميًا إلى مانشستر سيتي، حيث لعب هناك لمدة عشر سنوات، ليصبح نجمًا محبوبًا.
سيلفا يصف انتقاله إلى سيتي بأنه "أفضل قرار في مسيرتي". في تلك الفترة، لعب تحت إشراف المدرب بيب غوارديولا، الذي وصفه سيلفا بأنه كان "مستوى آخر" في عالم التدريب، رغم قسوته أحيانًا.
بعد سنوات من التألق في إنجلترا، عاد سيلفا إلى إسبانيا في نهاية مسيرته، لينضم إلى ريال سوسيداد.
ومع ذلك، تسببت إصابة في الركبة في إعلان اعتزاله في سن السابعة والثلاثين.
ورغم عروض من فرق مثل إنتر ميامي، فضل سيلفا الاعتزال مبكرًا لتأمين مستقبله الشخصي، مفضلًا أن يفسح المجال للاعبين أصغر سنًا.
إن مسيرة ديفيد سيلفا تظل شاهدة على العزيمة والإصرار، وعلى الرغم من أنه لم ينل التقدير الكافي في بلاده، فإن التاريخ سيظل يذكره كأحد أفضل اللاعبين في جيله.











