سيرجي كوفاليف: أقسى خصومي لم يكن نجمًا عالميًا بل دارنيل بون

سيرجي كوفاليف

تقاسم بطل العالم ثلاث مرات في وزن خفيف الثقيل، سيرجي كوفاليف، الحلبة مع نخبة من أعظم المقاتلين في وزن 175 رطلاً، أمثال كانيلو ألفاريز، وأندريه وارد، وبيرنارد هوبكنز، وجان باسكال، وأنتوني يارد.

ومع ذلك، لم يكن أيٌّ منهم — بحسب كوفاليف — أصعب خصم واجهه.

في مقابلة مع موقع *talkSPORT.com*، فاجأ كوفاليف المتابعين عندما قال إن أصعب منافس واجهه كان المقاتل الأمريكي دارنيل بون، رغم أن الأخير اعتزل عام 2018 بسجل متواضع بلغ 24 فوزًا مقابل 25 خسارة و5 تعادلات.

دارنيل بون... الخصم الذي لا يُنسى

اشتهر بون بمسيرته الصعبة، وواجه خلالها عدة أبطال عالم. وفي عام 2010، صدم عالم الملاكمة بإيقافه لحامل لقب WBC في وزن خفيف الثقيل أدونيس ستيفنسون، وفي نفس العام، خاض مواجهة شرسة أمام كوفاليف.

يقول كوفاليف: "واجهت دارنيل بون في نزالي العاشر تقريبًا. كنت قد عدت للتو من روسيا بعد فترة طويلة من التوقف، وكنت مرهقًا جدًا. خضت نزالًا من ثماني جولات، لكنني لا أتذكر شيئًا من بعد الجولة الخامسة. قاتلت ثلاث جولات وكأنني بلا ذاكرة".

رغم الإجهاد، فاز كوفاليف بقرار منقسم، لكن الأداء المتواضع دفع بون إلى المطالبة بمباراة إعادة، وهو ما تحقق بعد عامين.

الطريق إلى الاعتراف

عن النزال الثاني، يروي كوفاليف "كانت مباراة الإعادة في نزالي التاسع عشر. كاتي دوفا رتبت النزال، وقالت لي إنها ستوقّع معي عقدًا إن فزت. وبالفعل، أوقفت بون في الجولة الثانية، ووقّعت عقدًا رسميًا، وحصلت على أول مبلغ مالي كبير في مسيرتي: 5000 دولار".

ويضيف "قبل تلك اللحظة، خضت 18 نزالًا دون أي عائد مالي يُذكر. مدير أعمالي إيجيس كليماس كان يتكفّل بكل شيء؛ من الطعام إلى الإيجار وحتى أجور خصومي".

نقطة التحول الحاسمة كانت بعد نزالٍ مع رومان سيماكوف، الذي توفي لاحقًا متأثرًا بإصابته في الحلبة، يقول كوفاليف إنه فكر حينها في الاعتزال، لكن مباراته الثانية ضد بون أنقذته وأعادت إليه الحافز.

النهاية السعيدة... والبداية الحقيقية

بهذا الفوز، بدأ نجم كوفاليف في السطوع على الساحة العالمية، ليصبح لاحقًا أحد أكثر المقاتلين هيبة في فئة وزن خفيف الثقيل، ولكن رغم مواجهته لأساطير اللعبة، يبقى دارنيل بون في ذاكرته كأقسى اختبار مرّ به على الإطلاق.

مقالات ذات صلة



مقالات أخرى