شيدور ساندرز يضع ما حدث في المسودة خلفه

بعد واحدة من أكثر عمليات ما قبل التجنيد وتغطيات التجنيد إثارة في الذاكرة الأخيرة، عانى لاعب الوسط في فريق كليفلاند براونز، شيدور ساندرز، من تراجع في الجولات حتى تم اختياره في اليوم الثالث، وهي مفاجأة للكثيرين بعد أن تنبأت العديد من المسودات التجريبية بأنه سيكون الاختيار في الجولة الأولى.
ولكن على الرغم من كل الاهتمام الذي أغدقته الجماهير عليه وعلى وضعه، فبمجرد أن بدأ المعسكر التدريبي للمبتدئين لفريق براونز يوم الجمعة، أصبح كل شيء عملاً بالنسبة لساندرز.
وقال ساندرز يوم السبت في أول تعليق له منذ عطلة نهاية الأسبوع لاختيار اللاعبين: "لا أفكر حتى في ذلك اليوم، لأنني تدربت، أتعلمون؟ كل تلك الأمور كانت رائعة في ذلك الوقت، لكن الآن تدربت، وعليّ أن أتعلم كتيبات اللعب."
وبعد انتظار طويل، تم اختياره في الجولة الخامسة في المركز 144 بشكل عام، ويبدأ نجم كولورادو مسيرته في دوري كرة القدم الأميركي في مركز أقل يقينًا من بعض لاعبي الوسط المبتدئين الآخرين، مع العلم أنه سيضطر إلى بذل الجهد ليشق طريقه إلى التشكيلة الأساسية وإظهار سبب اعتقاده أنه أفضل من مركزه في المسودة.
وعند بدء العمل لتحقيق هذا الهدف، يرى ساندرز أوجه تشابه مع السنوات الأولى للاعب المستقبلي في قاعة المشاهير توم برادي، الذي انتظر لفترة أطول قبل أن يتم اختياره من قبل الباتريوتس في المركز 199 في عام 2000.
وقال مالك فريق لاس فيغاس رايدرز هذا الأسبوع إنه تواصل مع ساندرز لتشجيع لاعب الوسط الشاب وتذكيره بأن النجاح قد يأتي من أي مكان في عملية اختيار اللاعبين، كما حدث معه. وقد تلقى ساندرز هذه الرسالة، مراعيًا نهج النظر إلى ما هو أبعد من اختياره في عملية اختيار اللاعبين، إلى العملية القادمة.
وقال ساندرز "قصتي ستكون مشابهة، كما تعلمون، كنتُ من ضمن اختيارات الجولة الأخيرة من الدرافت. لكننا هنا الآن، لذا لا شيء من هذا يهم، كان الأمر يهمّني فقط في ذلك اليوم. أنا متحمسٌ جدًا لوجودي هنا ومستعدٌّ للعمل."
ويبدأ هذا المسعى بالمنافسة الوشيكة بين ساندرز وأعضاء فريق براونز الأربعة الآخرين في غرفة الوسط. ومن بينهم زميله المبتدئ ديلون غابرييل ، الذي كان إلى جانب ساندرز في تدريبات اليومين الماضيين.
وبينما أقر ساندرز بأن المجموعة تتنافس بطبيعتها على نفس الدور، قال إن تركيزه يظل على أدائه الخاص والانتقال إلى المستوى التالي، قائلاً: "لا أستطيع التحكم في أي قرار آخر إلى جانب ذلك، لذلك أحاول فقط أن أكون في أفضل حالاتي في جميع الأوقات".
وأضاف "وبالطبع، الأمر يحدث يومًا بعد يوم. أجد شيئًا أرغب في إتقانه، وأُتقنه بأفضل ما أستطيع. هذا كل ما أركز عليه حقًا: أن أكون حاضرًا كقائد وزميل في الفريق، وأن أفعل ما عليّ فعله وقتما أشاء".
وتابع "لذا، أنا ممتن لهذه الفرصة. كان من الممكن أن تكون الأمور أسوأ بكثير، لكنني هنا مبتسمًا أمامكم جميعًا في هذه المنشأة الآن."
ورغم أن رحلة العثور على موطنه في دوري كرة القدم الأمريكية كانت أصعب مما توقع، إلا أن ساندرز لديه فريقه في كليفلاند، وهدفه في حجز مكانه في الفريق لا يزال نصب عينيه.
ومع تركيزه على الموسم وبعيدًا عن الصخب، أكد ساندرز أن الأشهر وربما السنوات المقبلة ستكون مخصصة فقط لإظهار ما يؤمن به بالفعل عن نفسه للعالم.
وقال "مهمتي هنا ليست إثبات خطأ الآخرين، بل إثبات صحة رأيي، وما زلتُ مؤمنًا تمامًا".