غموض وتساؤلات: لماذا قرر ريال مدريد عدم حضور حفل الكرة الذهبية؟
يوم الإثنين الماضي سُلمت جائزة الكرة الذهبية في باريس، وهو الحفل الذي كان فيه ريال مدريد بطل الرواية بطريقة غير تقليدية، حيث قرر النادي الإسباني عدم الحضور بعدما تأكد أن فينيسيوس جونيور لن يكون الفائز بالجائزة.
بدأت هذه القصة يوم السبت عندما انتشرت الشائعات حول استبعاد فينيسيوس من المنافسة على الكرة الذهبية.
هذه الشكوك تعززت بعد أن لاحظ ريال مدريد غموضاً في الردود التي تلقاها من منظمي الحفل عندما استفسروا عن الفائز المحتمل.
وفي يوم الأحد، تزايدت التوقعات داخل النادي بأن شيئاً غير مرضٍ قد يحدث، وخاصة بعد أن تكررت الردود المراوغة من جانب المنظمين، وهو ما أثار شكوكاً أكبر لدى ريال مدريد.
وفي صباح يوم الاثنين، أكد صحفيو "ريليفو" أن فينيسيوس قد لا يفوز بالكرة الذهبية، بينما كانت التوقعات تشير إلى أن الجائزة قد تُمنح لزميله رودريجو.
ومع تقدم الوقت، وبحلول الساعة الثانية ظهراً، أصبحت الأمور أكثر وضوحاً مع انتشار معلومات من فرنسا تفيد بأن رودريجو سيكون الفائز، وهو ما دفع ريال مدريد إلى اتخاذ قرار نهائي بعدم حضور الحفل.
وفي تلك الأثناء، علم فينيسيوس وجهازه المعاون بهذه الأنباء صباح يوم الإثنين، وقرروا عدم السفر إلى باريس.
وتضامناً معه اتخذ ريال مدريد نفس القرار، ولم يسافر أي مسؤول أو لاعب من النادي، رغم أنه كان من المقرر أن يكون إيميليو بوتراغينيو ضمن الحاضرين.
نتيجة لذلك، لم يحصل ريال مدريد على جائزة أفضل نادٍ للرجال لهذا العام، كما لم تُمنح جائزة أفضل مدرب لكارلو أنشيلوتي.
البعثة المكونة من حوالي 50 شخصاً، بما في ذلك لاعبين ومديرين وأصدقاء وعائلات، بقيت في مدريد.
ريال مدريد أشار إلى أن المسؤولية تقع على عاتق مجلة "فرانس فوتبول" ومنظمي الجائزة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، معتبراً أن هذه الجائزة فقدت هيبتها.
ومع ذلك، أكد النادي، كما ذكرت صحيفة "ماركا"، أنه لا يعارض فوز رودريجو، بل يعترض فقط على الطريقة التي تم بها تنظيم الأمور.
وبالرغم من ذلك، يبقى التساؤل داخل النادي حول كيفية منح الجائزة لرودريجو بناءً على معايير لم تنطبق على لاعب مثل كارفاخال الذي حقق دوري أبطال أوروبا مع الفريق.