"في ريال مدريد جعلوا حياتي بائسة."

في حلقة حديثة من بودكاست *"Offsiders"*, تحدث إيفان هيلغيرا، اللاعب السابق لريال مدريد البالغ من العمر 50 عامًا، بصراحة عن تجربته المريرة في نهاية مشواره مع النادي الملكي، والتي امتدت بين عامي 1999 و2007.
بدأ هيلغيرا حديثه قائلاً: "في سنواتي الأخيرة في مدريد، أصبحت أكثر وعيًا بكل ما يدور حولي. هناك مراحل في الحياة لا تتعلق بكرة القدم فقط. عندما تؤسس عائلة، تبدأ برؤية الأمور بشكل مختلف، وهذا يؤثر عليك كلاعب".
ثم تطرق إلى تفاصيل ما وصفه بـ"أسوأ فتراته" في النادي: "تلك السنوات كانت صعبة للغاية. مجلس الإدارة، وخاصة الرئيس رامون كالديرون، والمدير الرياضي بيديا مياتوفيتش – الذي كنت أعتبره قدوة – عاملاني بأسلوب مؤذٍ. سحبوا مني رقم قميصي، وأبلغوني صراحةً بأنني لن ألعب مرة أخرى. حاولوا بيعي رغم أنني كنت قد جددت عقدي لثلاث سنوات، وكنت قد ساهمت للتو في الفوز بالدوري".
وروى هيلغيرا كيف استُبعد من التدريبات الأساسية "كابيلو أخبرني أنه لن يعتمد عليّ. كنت أشارك في مباريات تدريبية فقط مع الفريق الرديف. لكنه لم يكن غبيًا – كانافارو احتاج إلى لاعب بمواصفاتي، فبدأت أظهر في بعض المباريات. علاقتي بكابيلو تحسنت عندما بدأت خلافاته مع الإدارة، وانتهى بي المطاف بأن أكون سادس أكثر لاعب مشاركة في ذلك الموسم، وحققنا لقب الدوري".
وعن حالته النفسية آنذاك، قال: "كنت ألعب بدافع الغضب أكثر من أي شيء آخر. عاطفيًا، كنت محطمًا. شعرت أنني أُخدع وأن حياتي تُدمّر أمام عيني".
وفي ختام تصريحاته، استذكر هيلغيرا كيف استمر التجاهل والإقصاء: "كنت أشارك وألعب، لكن الرئيس لم يلقِ عليّ التحية. أما مياتوفيتش، الذي كنت أراه أسطورة، ففاجأني بسوء معاملته. قال لي كابيلو صراحة: ’هؤلاء يطلبون مني ألا تُشارك حتى في التدريبات.‘ وفي الموسم التالي، أبلغني مياتوفيتش بأنهم سيأخذون رقمي ويواصلون الضغط عليّ".