مارك بيرنال يعود لتشكيلة برشلونة بعد غياب طويل

بعد عام من إصابته في ملعب فاييكاس، ومع منحه التصريح الطبي في 7 أغسطس والموافقة على مشاركته في المنافسات بدءًا من 9 سبتمبر، تُمثل عودة مارك بيرنال (18 عامًا) إلى الفريق الأول خبرًا سارًا لبرشلونة.
سيُعتمد رسميًا إجراءان داخليان لإتمام إدماجه، وباستثناء حدوث أي طارئ، يخطط النادي لإدراجه ضمن قائمة مباراة فالنسيا في 14 أغسطس، وهو الفريق ذاته الذي واجهه في أول ظهور له خلال الجولة الافتتاحية من الدوري الإسباني 2024-2025.
قرار مشاركته لبضع دقائق في هذه المباراة سيكون بيد المدرب هانسي فليك.
بيرنال، لاعب خط الوسط المحوري، لا يُخفي رغبته في استعادة تألقه بين زملائه، لولا الإصابة، لكان في قلب تشكيل برشلونة منذ شهر.
وقد أبدى رغبته في العودة بمناسبة كأس خوان غامبر، لكن فليك أوقفه بحكمة، قائلاً: "أريدك لـ15 عامًا، لا لمباراة واحدة فقط"، في إشارة إلى أهمية التعافي الكامل من إصابته بتمزق الرباط الصليبي الأمامي في الركبة.
ثقة فليك باللاعب الشاب كانت حاسمة في فترة التعافي، يقول بيرنال: "لا أعرف ما الذي كان سيحدث لو لم أُصب، لكني أتساءل أحيانًا".
في ثلاث مباريات فقط، برز بشكل لافت، واعتُبر أحد أبرز المواهب الصاعدة في الفريق. اليوم، كل ما يريده هو اللعب، دون تفكير أو أحلام مبكرة، حتى أنه لا يسمح لنفسه بالتفكير في كأس العالم 2026.
كانت الأشهر الماضية مليئة بالعمل والتضحيات، بحسب تقارير المدينة الرياضية.
بيرنال كان أول من بدأ التحضيرات الصيفية، والنادي يصفه بـ"الصاروخ، قوي وسريع لأقصى درجة"، وإذا شارك هذا الموسم، سيرتدي القميص رقم 22، رغم تفضيله الرقم 18، تماشيًا مع عمره، إلا أن جيرارد مارتن احتفظ به باعتباره الرقم الذي كان يرتديه قدوته جوردي ألبا.
بعد متابعة الاتحاد الإسباني لتقدمه في التعافي، تواصل المسؤولون مع برشلونة بشأن إمكانية مشاركته في كأس العالم تحت 20 سنة في تشيلي. لكن النادي رفض الطلب بشكل قاطع، مفضلًا استمراره في ديناميكية الفريق الأول.
الصيف لم يكن سهلاً على بيرنال، مستقبله كان في بعض الفترات غير محسوم، ليس بسبب قلة العروض، بل بالعكس. أندية مثل روما، تشيلسي، برايتون، إيفرتون، فالنسيا، جيرونا، وريال بيتيس أبدت اهتمامها.
عُرض عليه عقد إعارة مع إمكانية العودة في الشتاء، بهدف ضمان دقائق لعب أكثر، نظرًا للمنافسة القوية تحت قيادة فليك، لكنه رفض العرض، متمسكًا بحلمه الذي نشأ عليه في لا ماسيا: اللعب لبرشلونة، لقد حُرم من هذه الفرصة بسبب الإصابة قبل عام، لكنه عازم على استغلالها هذه المرة. والمدرب الألماني يشاركه هذا الإيمان.