كوستيا تسزيو يفاجئ عائلته بلقاء عاطفي بعد أكثر من 11 عاماً من الانفصال
بـ14 كلمة صادقة من قلبه، دفن الملاكم العظيم كوستيا تسزيو الأسطورة التي تقول إنه ظل منفصلاً عن أبنائه لأكثر من عقد من الزمان، حيث التقت العائلة المالكة للملاكمة الأسترالية أخيراً في فلوريدا.
فاجأ تسزيو، الذي لم يظهر في أي من مبارياته منذ ظهور ابنه تيم لأول مرة في 2016، الجميع بحضوره المفاجئ في المؤتمر الصحفي الذي سبق مواجهة تيم بروس لي ضد الروسي بخرام مرتضى علييف على لقب الاتحاد الدولي للملاكمة في وزن فوق المتوسط. ووسط التصفيق، توجه إلى ابنه الأكبر بتدليك أبوي، ثم استقبل ابنه الأصغر نيكيتا، لأول مرة منذ 11 عامًا، في عناق طويل وعاطفي.
قال تسزيو البالغ من العمر 55 عاماً: "إنهم في قلبي وفي أفكاري كل ثانية. أراهم بانتظام، تقريباً على الهاتف كل يوم. ولكن بالطبع، الأمر ليس كما كان من قبل. أنا متأكد أننا سنقضي وقتاً رائعاً معاً هنا".
غادر تسزيو أستراليا قبل 15 عاماً إلى روسيا حيث بدأ حياة جديدة، بعيداً عن عالم الملاكمة، وبينما يظل جزءاً من قلبه مع عائلته، لم يشارك في أي من المباريات الاحترافية الـ35 التي خاضها بعد أن بدأ تيم مشواره في الملاكمة.
يتذكر تيم تلك اللحظات الصعبة عندما كان والده يصرخ بالتعليمات أثناء مبارياته، قائلاً إن وجوده كان "ألمًا في المؤخرة"، ولكن، رغم هذه التوترات، كان تسزيو دائماً في الصف الأمامي لمباريات ابنه، حيث قال: "سأضغط على هذا الرجل (مورتازالييف). آسف يا صديقي، لكنني سأفعل ذلك".
يتمنى فريق تسزيو ألا تتكرر الكارثة التي وقعت في لاس فيغاس في مارس/آذار الماضي، عندما تعرض تيم لأول هزيمة في مسيرته، في مباراة مثيرة للجدل.
قال تسزيو: "الحمد لله أنني لم أكن هناك، لم أكن لأعرف ماذا سأفعل في تلك اللحظة".
وعن ظهور والده المفاجئ في المؤتمر الصحفي، قال تيم: "لقد كان طبيعياً، اعتدت على ذلك الآن، عرفت فوراً أنه هو".
أما نيكيتا، فقد قال إنه لم يكن بحاجة للكثير من الكلمات عند لقاء والده، فالعناق كان أكثر من كافٍ.
"نحن لسنا من الأشخاص الذين يتحدثون كثيرًا، لكن كل ما نحتاجه هو عناق وصمت بسيط"، أضاف نيكيتا.