كونور ماكجريجور بين الغموض والترف: إجازة في مايوركا وسط تكهنات حول مستقبله

مع كونور ماكجريجور، لا يمكن التنبؤ بخطوته التالية. فالمقاتل الأيرلندي الأسطوري في فنون القتال المختلطة، والذي لا يزال مستقبله في *بطولة UFC* غامضًا رغم بلوغه السادسة والثلاثين، رُصد مؤخرًا يقضي عطلة فاخرة في مايوركا، إحدى جزر البليار الإسبانية وأشهر الوجهات السياحية في العالم.
ماكجريجور شارك متابعيه صورًا من إجازته في ميناء أدريانو، المعروف بيخوته الفارهة وأجوائه الراقية، حيث ظهر برفقة زوجته دي ديفلين وأطفاله.
ورغم أجواء الاسترخاء، فاجأ النجم العالمي الجميع بمقطع فيديو يؤدي فيه تمارين بدنية شاقة على أحد المنحدرات القريبة، إذ شوهد يركض صعودًا في منتصف الطريق من دون قميص، غير آبه بالمركبات المارة أو دهشة المارة.
صاحب التاريخ الحافل في حلبات القتال، وبطل *UFC* السابق في فئتين وزنيتين، لم يخض أي نزال رسمي منذ يوليو 2021، حين خسر أمام داستن بويرير في *UFC 264* نتيجة كسر في ساقه.
ورغم محاولاته المتكررة للعودة، إلا أن إصابة جديدة في إصبع القدم أجبرته مؤخرًا على الانسحاب من نزال مرتقب ضد مايكل تشاندلر في UFC 303، ما تسبب بخيبة أمل أخرى لجمهوره وأبعده مجددًا عن الأضواء.
رئيس UFC، دانا وايت، أشار في تصريحات صحفية إلى أنه لا يتوقع عودة ماكجريجور إلى الحلبة في المستقبل القريب، ما يعيد فتح باب التكهنات حول اعتزاله الفعلي أو استمراره كمجرد رمز ترويجي.
ورغم الغموض المحيط بمستقبله الرياضي، يبدو ماكجريجور في قمة لياقته البدنية، مستمتعًا بوقته في الريف الإسباني.
وبين التنزه مع أطفاله على الساحل، وركوب دراجة كهربائية من نوع بورشه، وقضاء السهرات في مناطق كبار الشخصيات، لا يبدو أن "نوتوريوس" يعيش إلا الحياة التي حلم بها ذات يوم، والتي بناها بالتضحيات داخل صالات التدريب، وقبل كل شيء، داخل القفص المثمن.
سواء عاد إلى القتال، أو نفذ وعده الغريب بالترشح لرئاسة أيرلندا كما صرّح سابقًا، يبقى كونور ماكجريجور اسمًا حاضرًا في الإعلام والجماهير... حتى وهو بعيد عن القتال.