لماذا يعتبر جوناثان تاه توقيعاً استراتيجياً لبرشلونة؟
يعتبر جوناثان تاه، قلب الدفاع الألماني الدولي لنادي باير ليفركوزن، أحد أبرز الأهداف التي حددها برشلونة بوضوح لتعزيز صفوف الفريق.
تاه، الذي ينتهي عقده في 30 يونيو 2025، أبدى بالفعل رغبته في مغادرة ليفركوزن بعد نهاية الموسم لبدء تحدٍ جديد في نادٍ كبير.
في تصريحاته بداية شهر سبتمبر، قال المدافع الألماني، الذي سيبلغ 29 عاماً في فبراير المقبل: "مسيرة اللاعب في كرة القدم قصيرة، ولهذا كنت دائماً أسعى للاستفادة القصوى منها. أرغب ببساطة في استغلال إمكانياتي إلى أقصى حد".
من الناحية الاقتصادية، يعتبر تاه صفقة جذابة نظراً لإمكانية انتقاله بشكل مجاني، لكن المنافسة على ضمه ستكون قوية بسبب شعبيته الواسعة.
يمتلك تاه قوة بدنية هائلة بفضل طوله (1.95 متر)، مما يجعله تهديداً كبيراً في الكرات الثابتة، حيث سجل ستة أهداف الموسم الماضي.
إلى جانب قوته الجسدية، يتميز أيضاً بمهارات جيدة في التحكم بالكرة وخبرة كبيرة اكتسبها على مدار 10 مواسم مع ليفركوزن.
ويأتي اسم تاه ضمن قائمة المرشحين المثاليين لتعزيز دفاع برشلونة، خاصة أن الفريق يعاني من نقص في العمق الدفاعي.
تاه سيكون إضافة قوية للفريق في ظل الحاجة الملحة لدعم هذا المركز، إذ إن عقود ثلاثة من مدافعي الفريق الحاليين تنتهي في عام 2026، بينما ينتهي عقد مدافع آخر في 2025.
وينتهي عقد المدافع إنييغو مارتينيز في 30 يونيو، إلا أن هناك بنداً يسمح بتمديده تلقائياً إذا شارك في 60٪ من مباريات الموسم، على الأقل لمدة 45 دقيقة في كل مباراة.
حتى الآن، خاض مارتينيز 10 من أصل 11 مباراة رسمية مطابقة لهذه الشروط، لكن تقدمه في العمر (سيبلغ 34 عامًا في مايو المقبل) يقلل من إمكانيته للاستمرار على المدى الطويل مقارنة بتاه.
سيكون من المثير للاهتمام رؤية ما إذا كان مارتينيز سيستمر في المشاركة بانتظام بعد عودة المدافع رونالد أراوخو، الذي يمتلك عقداً حتى 2026، مثل زملائه أندرياس كريستنسن وإريك غارسيا.
المدير الرياضي ديكو يسعى لتعزيز خط الدفاع بالتوقيع مع تاه لتأمين قلب الدفاع على المدى الطويل، حيث أن العقود الحالية لا تغطي سوى المدافع الشاب جول كوندي حتى 2027، مع التزام بالتجديد حتى 2029 بمجرد وصوله إلى العمر المناسب.