ماكين يعود إلى ألعاب القوى بعد انقطاع دام 30 عامًا

تمكن ذات مرة توم ماكين من التفوق على سيباستيان كو وستيف كرام في الفوز بميداليات سباق 800 متر في بطولة أوروبا.
في حين أصبح كوي قوة إدارية في مجال ألعاب القوى خارج المضمار، وتألق كرام في التعليق التلفزيوني البارز لصالح هيئة الإذاعة البريطانية، اختفى توم ماكين عن الأنظار حتى الآن.
والآن، وبعد غياب دام 30 عاما، واصل خلالها الاسكتلندي مسيرته في الشرطة، عاد البطل الأوليمبي إلى ألعاب القوى.
وتم التقاط الخطوات الأولى لبطل العالم السابق داخل الصالات وأوروبا في الهواء الطلق في مجال التدريب في فيلم وثائقي جديد لألعاب القوى الاسكتلندية - Giving Back to Track - Tom McKean (Motherwell AC).
وكشف ماكين "تقاعدت قبل 18 شهرًا، وكنت أمارس الجري مع زوجتي في نادي ماذرويل الرياضي، وقالوا لي: لماذا لا تبدأ التدريب مجددًا؟ نود أن تكون معنا في نادي ماذرويل الرياضي".
وأضاف "تطورت الشراكة بسرعة وسرعان ما أذهلوني ولم يسمحوا لي بالرحيل، ونظراً لإنجازات ماكين، فليس من المستغرب أن يحدث هذا".
وبرز على الساحة في عام 1986، حيث حصل على الميدالية الفضية في دورة ألعاب الكومنولث خلف كرام وأمام الإنجليزي الموهوب بيتر إليوت.
وبعد أسابيع، جاء وصيفًا مرة أخرى في بطولة أوروبا، منتقمًا من كرام، لكن كو تفوق عليه وحصل على الميدالية الذهبية.
وأخيرا، تذوق ماكين الذهب في كأس العالم عام 1989، وبطولة أوروبا للصالات المغلقة والمفتوحة عام 1990، وكذلك بطولة العالم للصالات المغلقة عام 1993.
وبعد ذلك ستأتي شرطة اسكتلندا للاتصال به، لكنه الآن يستمتع بتقديم شيء ما للرياضة.
وقال ماكين "باعتباري مدربًا، أحاول خلق الأحلام والطموحات والأهداف للشباب، لتوجيههم على طريقهم في الحياة".
وأضاف "الحياة صعبة بالنسبة للأطفال وهم بحاجة إلى التعامل مع الفرح وخيبة الأمل وعدم الإنجاز والإنجازات الزائدة، وأعتقد أننا نقدم لهم ذلك في بيئة آمنة."
ويستعين ماكين بمسيرته المهنية لتوضيح سبب أهمية تقديم أفضل ما لديك في ألعاب القوى.
وأوضح "نصيحتي هي: إذا بذلت 100% من جهدك، فيمكنك الخروج من المضمار، أو الخروج من سباق عبر البلاد، أو الخروج من جلسة تدريبية والقول "لقد بذلت قصارى جهدي".
وأضاف "إذن، بالنسبة لي، لا يمكنني أن أطلب المزيد. في إحدى المرات، ركضتُ في نهائي بطولة أوروبا وحصلتُ على المركز الثاني، لكنني لم أستطع تقديم أداء أفضل".
وتابع "لم يكن بإمكاني الركض أسرع من ذلك، ولا كنتُ في وضع أفضل. أنهيتُ السباق في المركز الثاني لأن سيب كو تفوق عليّ في خط النهاية. لكنني بذلتُ قصارى جهدي، وكان ينبغي أن أكون راضيًا عن النتيجة، وكنتُ راضيًا عنها بالفعل".