مدرب الملاكمة بلين يونس يودّع صديقه ريكي هاتون برسالة مؤثرة: "شكراً لكل شيء"

أشاد مدرب الملاكمة بلين يونس بصديقه المقرب وبطل العالم السابق ريكي هاتون، بعد وفاته المأساوية التي هزّت عالم الرياضة.
عُثر على هاتون، البالغ من العمر 46 عامًا، متوفيًا في منزله بمدينة مانشستر صباح يوم الأحد. وقد أحدثت هذه الأنباء صدمة كبيرة في أوساط الملاكمة، حيث انهالت رسائل التعزية من كبار الشخصيات والرياضيين في العالم.
وفي رسالة عاطفية نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عبّر بلين يونس، الذي عمل مع هاتون لسنوات طويلة، عن حزنه العميق لفقدان صديقه، متحدثًا عن علاقتهم الاستثنائية التي تطورت من الإعجاب إلى الزمالة ثم الصداقة.
قال يونس: "يقولون لا تقابل أبطالك أبدًا… لكن إذا كنت ملاكمًا هاويًا شابًا من مانشستر، فإن ذلك كان مستحيلًا. لأن بطلنا كان ريكي "القاتل" هاتون، لقد كان واحدًا منا — يتدرّب في نادينا المحلي، يرتاد نفس المرافق، يجالس الناس في الحانات، يوزع الجوائز في عروض الملاكمة، ويخالط الجميع كما لو كان مجرد شخص عادي".
وأضاف "لم يكن عاديًا، كان نجمًا في طريقه إلى المجد العالمي. بالنسبة لنا كملاكمين شباب، كان مصدر إلهام، حلمنا أن نصبح مثله".
تابع يونس حديثه، قائلاً: "بعد اعتزالي المبكر بسبب الإصابة، قضيت 15 عامًا أعمل مع ريكي، ثم إلى جانبه. فزنا بألقاب من المستوى المحلي وحتى العالمي، ودرّبنا عشرات المقاتلين منذ بداياتهم، وعندما قرر العودة لخوض نزال استعراضي ضد ماركو أنطونيو باريرا، سألني إن كنت سأدربه. شعرت بسعادة غامرة… فقد كنت سأدرّب بطلي الطفولي في نزال على الحلبة".
وأضاف "لقد خضنا تلك الليلة معًا وحققنا النجاح. لم أكن فقط قد التقيت بطلي، بل عملت معه، وقفت إلى جانبه، ودرّبته، وربطت يديه، وقُدته إلى القتال... وفوق كل ذلك، أصبحت صديقه".
واختتم يونس رسالته بكلمات مؤثرة: "التعرّف على ريكي هاتون كان له تأثير كبير على حياتي، ومنحني ذكريات سأحملها معي إلى الأبد. لا أستطيع تصديق أن رحلتنا قد انتهت... لكنه الآن في سلام، شكرًا لك على كل شيء، ريكي... رحمك الله".
تفاصيل الوفاة والرد الرسمي من العائلة
تم العثور على جثة ريكي هاتون في منزله الفخم الذي تبلغ قيمته 1.75 مليون جنيه إسترليني في هايد، مانشستر الكبرى، قبيل الساعة السابعة صباحًا يوم الأحد. وأكدت الشرطة أن الوفاة لا تُعتبر مشبوهة.
وفي وقت سابق، أصدرت عائلة هاتون بيانًا قالت فيه إن ريكي كان متحمسًا للمستقبل، وكان يستعد للسفر إلى دبي للترويج لنزاله الاستعراضي القادم في ديسمبر، والذي كان من المقرر أن تشاهده ابنتاه ميلي وفيرن لأول مرة.
وجاء في البيان "رغم معاناته المعروفة، كان ريكي في وضع جيد. كانت حقيبته جاهزة للسفر، وكان متحمسًا للاحتفال مع ابنتيه في دبي، كما كان جدًا محبًا، وحرص على قضاء الوقت مع حفيديه كامبل وليلى. وكان يخطط لقضاء المزيد من الوقت في تينيريفي".
وأكدت العائلة أن الشخص الذي عثر على ريكي هو مديره وصديقه القديم بول سبيك.