مروى فتاة الملاكمة تقود الحلم النسائي التونسي في الألعاب الاولمبية
تنهي مروى الرحالي بخفة ورشاقة تدريبا في العاصمة التونسية ثم تتعهد بلغة واثقة بمنح بلدها أول ميدالية نسائية في الألعاب الاولمبية بعدما أصبحت ملاكمة السيدات أخيرا مسابقة اولمبية رسمية.
وستنافس مروى بطلة افريقيا البالغة من العمر 24 عاما في ألعاب لندن التي ستقام بين 27 يوليو و12 اغسطس وكلها أمل في توجيه ضربة قاضية لفشل رافق الرياضة النسائية التونسية في الألعاب الأولمبية منذ مشاركتها الأولى في 1960.
ومنذ تلك الدورة في روما أحرزت تونس سبع ميداليات اولمبية ليس بينها أي ظهور نسائي على منصة التتويج.
لكن مروى بدت متحدية وواثقة من قدرتها على تحقيق نتيجة مختلفة في أول مشاركة شخصية لها في الألعاب الاولمبية.
وقالت مروى لرويترز في مقابلة "الرياضة النسائية في تونس أكدت تفوقها القاري وشرفت الراية الوطنية دوليا في عديد المناسبات.. لكن التتويج الأولمبي ما زال ينقصنا."
وأضافت بثقة "لذلك سأبذل كل ما في وسعي لحصد ميدالية في دورة لندن خاصة ان مستوى المنافسات ليس أفضل منا وكل شيء ممكن في الملاكمة.
"أعد ان شاء الله بانتزاع ميدالية وتحقيق هذا الحلم.. سيكون انجازا تاريخيا يسجل في الذاكرة."
وفي ألعاب لندن ستصبح ميداليات الملاكمة النسائية ضمن الميداليات الرسمية لأول مرة بعد أن كانت تمنح على سبيل التكريم الشرفي.
وتابعت مروى التي تنافس في وزن 51 كيلوجراما "إدخال الملاكمة النسائية ضمن القائمة الرسمية سيمنحنا دفعة قوية من اجل بذل كل ما في وسعنا لاعتلاء منصة التتويج."
وتحكي مروى التي تبدو خجولة وهادئة خارج الحلبة قصتها مع الملاكمة فتقول إن العملاقين الأمريكيين محمد علي ومايك تايسون كانا مصدر إلهام لها.
وقالت مروى "كنت طفلة مشاكسة.. بدأ عشقي للملاكمة في سن مبكرة حيث كنت أشاهد مباريات محمد علي ومايك تايسون قبل أن تشدني المنازلة التي جمعت ليلى علي مع جاكي فريزر فقررت دخول عالم الرياضة النبيلة."
وتضيف مروى التي تقيم بحي شعبي في تونس العاصمة إن والدها استغرب قرارها بممارسة الملاكمة "لكنه أصبح من أكبر المشجعين لي ويدعمني باستمرار.
وتابعت مروى التي ستكون مع زميلتها ريم الجويني العنصر النسائي الوحيد في تشكيلة الملاكمة التونسية في لندن "أعيش حياتي حياة فتاة عادية لا فرق بيني وبين الأخريات باستثناء الوقت الذي أكون فيه فوق الحلبة."
وتدين تونس بالفضل للملاكمة في حصولها على أول ميدالية اولمبية حين نال حبيب قلحية ميدالية برونزية في دورة طوكيو 1964.
وفي اتلانتا 1996 حصل الملاكم فتحي الميساوي على ميدالية أخرى من نفس المعدن لكن أبرز إنجاز اولمبي لتونس يظل ذهبية أسامة الملولي في سباق 1500 متر للسباحة في بكين 2008.