من زاوية الحكم: "فيفا" يقدم تجربة تحكيمية جديدة في أمريكا

أكد الإيطالي بييرلويجي كولينا، رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أهمية تجربة استخدام كاميرات الجسم للحكام خلال كأس العالم للأندية 2025، التي تستضيفها الولايات المتحدة بمشاركة 32 ناديًا لأول مرة في تاريخ البطولة.
وقال كولينا في تصريحات نشرها "فيفا": "إنها فرصة مميزة لعرض زوايا جديدة للمشاهدين، وتُعد أداة تعليمية قيّمة للحكام. القدرة على تحليل ما يراه الحكم أثناء المباراة تسهم في تقييم قراراته وتحسين مستوى التحكيم. كما أنها تجربة إعلامية جديدة تعزز من تدريب الحكام".
إلى جانب هذه التقنية، ستُطبق في البطولة تغييرات حديثة على قوانين اللعب أقرتها "إيفاب" في مارس، من بينها إجراءات تهدف إلى تقليل إضاعة الوقت، لا سيما من قبل حراس المرمى.
واستعدادًا للبطولة، نظم "فيفا" سلسلة من الندوات في عدة مدن حول العالم، بالتعاون مع الاتحادات القارية، شملت:
- زيوريخ (بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي)،
- دبي (بمشاركة حكام من إفريقيا، آسيا، وأوقيانوسيا)،
- بوينس آيرس (لحكام من أمريكا الجنوبية و"الكونكاكاف").
وتهدف هذه اللقاءات إلى ضمان "أعلى جودة ممكنة للتحكيم"، وفقًا للاتحاد الدولي.
وأضاف كولينا "هذه النسخة من البطولة ستكون فريدة، فهي الأولى التي تجمع أفضل الأندية من مختلف القارات، مما يمثل مسؤولية كبيرة على الحكام. نعمل على تجهيزهم بأفضل صورة ممكنة، لأن التحكيم الجيد عنصر أساسي في نجاح أي بطولة".
وأشار إلى أن الحكام الذين سيشاركون سيكونون على قدر كبير من الفخر، كونهم جزءًا من نسخة تاريخية للبطولة، مضيفًا "نحن نراقب عن كثب حالتهم البدنية والصحية، ونوفر كل الدعم لضمان جاهزيتهم التامة عند انطلاق البطولة في ميامي".
من جانبه، صرّح ماسيمو بوساكا، مدير قسم التحكيم في "فيفا"، أن الهدف الأساسي هو ألا يلفت الحكام الانتباه خلال المباريات "يجب أن نركز على كرة القدم والأهداف، لا على التحكيم. الحكم الجيد لا يُلاحظ، لكن يجب أن يكون حاضرًا ومستعدًا عندما يتطلب الأمر تدخله".