نائب رئيس الاتحاد الدولي للسباحة يرد على ادعاءات الفساد
أصدر الكويتي حسين المسلم، نائب رئيس الاتحاد الدولي للسباحة المدير العام للمجلس الأولمبي الآسيوي، بيانا، يدحض فيه الشائعات التي طالته بخصوص طلب عمولة من قيمة بعض عقود الرعاية.
وذكر المسلم في بيانه "مع الختام الناجح لكونجرس الاتحاد الدولي للسباحة والنسخة 17 من بطولة العالم، فإنه من المناسب الآن دحض الإدعاءات والشائعات الخبيثة، التي لا أساس لها من الصحة، والتي تشوبها دوافع سياسية ضدي، بشأن عقد اتفاقات أعمال داخلية تشمل المجلس الأولمبي الآسيوي وليس لها دخل أبدا بالاتحاد الدولي للسباحة".
وتابع "أجريت بالفعل جميع الأعمال التجارية في اجتماع معني بشكل مناسب، ولم يكن هناك أي سوء سلوك أو مخالفات، والوضح أن التسجيل الصوتي المسرب جاء من خلال اجتماع رسمي للمجلس الأولمبي الآسيوي مع وسيط مقترح منذ أكثر من 6 سنوات، وحضر هذا الاجتماع أكثر من 15 شخصا، وكنت على دراية تامة أن الاجتماع يتم تسجيله، وكان الاقتراح الذي قدمته يشتمل على نسبة 82% من رسوم حقوق الألعاب الآسيوية ستذهب منها 10% مباشرة إلى المجلس الأولمبي الآسيوي".
وأوضح "النسبة المتبقية وقدرها 8% من رسوم الحقوق ستدفع كعمولة إلى الوكالة، وهو ما سيظهره التسجيل الكامل للاجتماع، ولم أطلب أي شيء للجنة أو لي في أي مرحلة".
وأضاف "رغم أن الاتفاقية الخاصة بتلك الرعاية لم تنفذ أبدا فإن هذا النوع من الحقوق هو ممارسة شائعة داخل وخارج صناعة الرياضة في جميع أنحاء العالم، والواضح أنه تم تسريب هذه المزاعم عمدا في محاولة لإلحاق الضرر بسمعتي وبأسرة الاتحاد الدولي للسباحة التي أنتمي لها وأعمل على خدمتها".
وشدد المسلم على أنه سيتخذ الإجراءات القانونية بالتشاور مع محاميه ضد الذين نشروا تلك الادعاءات ضده، ولعدم الإخلال بأي إجراء قانوني محتمل فإنه لن يقوم بالإدلاء بأي تعليق آخر بخصوص هذا الشأن.
وكانت مجلة "ديرشبيجل" الألمانية قالت في عددها الصادر يوم 19 يوليو / تموز الجاري إن "المسلم طلب الحصول على عمولات من القيمة المالية الإجمالية لعقود الرعاية".
ونشرت "ديرشبيجل" تسجيلا صوتيا للمسلم على موقعها على الانترنت مدته 20 دقيقة، يسمع فيه المسؤول الكويتي وهو يطلب من أحد الوسطاء الصينيين الحصول على عمولة.
وقال المسلم في التسجيل الصوتي: "10% لنا و8%".
وطالب المسلم من الوسيط الصيني فتح شركة في هونج كونج لتسهيل تدفق العمولات بين الجانبين.
وتتراوح قيمة العقود الخاصة بالمجلس الآسيوي الأولمبي التي سيتقاضى المسلم نسبة من قيمتها المالية بين 40 و50 مليون دولار، حسبما جاء على لسان نائب رئيس الاتحاد الدولي للسباحة في التسجيل الصوتي.
وأكد المسلم في حديثه مع الوسيط الصيني على ضرورة ألا تقل قيمة هذه العقود عن المبالغ المذكورة.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يرد فيها اسم المسؤول الكويتي في أحد قضايا الفساد، حيث يعتبر المسلم، بالنسبة للقضاء الأمريكي، أحد المتورطين في عملية دفع رشى مالية لرئيس اتحاد جوام لكرة القدم، ريتشارد لاي، الذي اعترف في وقت سابق بحصوله على مليون دولار من مسؤولين بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وحصل لاي على المبلغ المذكور مقابل مساعدة القطري محمد بن همام في انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، قبل أن يتم إيقاف الأخير وحرمانه من مباشرة مهام منصبه كرئيس للاتحاد الأسيوي للعبة، على خلفية اتهامه بارتكاب أعمال فساد.