نفتقد كل شيء ولكن!..عرقجي يحمل آمال لبنان في مونديال السلة
ستكون المواجهتان المرتقبتان للبنان أمام فرنسا وكندا في بطولة العالم لكرة السلة مختلفتين تماما عن اللتين فاز بهما منتخب "الأرز" عامي 2006 و2010 تواليًا، بحسب نجمه وائل عرقجي، قبل 10 أيام من انطلاق مونديال 2023 في إندونيسيا والفلبين واليابان.
سبق أن فاز لبنان على فرنسا 74-73 في نتيجة تبقى محفورة في أذهان اللبنانيين من مونديال 2006 في اليابان، بقيادة نجمه فادي الخطيب صاحب 29 نقطة، قبل أن يقود اللاعب نفسه منتخب بلاده إلى فوز لافت آخر على كندا عام 2010 في تركيا بنتيجة 81-71، مسجلا 31 نقطة مع 8 متابعات.
وفي المونديال المرتقب، يضع اللبنانيون آمالا كبيرة على عرقجي، أفضل لاعب في بطولة آسيا 2022 التي أقيمت في جاكرتا أيضًا، حينما قاد فريقه إلى مركز الوصافة خلف أستراليا.
ويعوّلون أيضًا على جيل جديد يزخر بالمواهب أمثال سيرجيو الدرويش وعلي حيدر وأمير سعود وغيرهم.
وهذه النتيجة كانت الأفضل للمنتخب اللبناني منذ 15 عامًا، بعد حلوله وصيفا في 3 نسخ سابقة في أعوام 2001، 2005 و2007.
وقال عرقجي (28 عاما) في حديث لوكالة فرانس برس: "المنتخب الفرنسي والكندي سابقا مختلفان تمامًا عن فريقيهما الحاليين (في إشارة إلى تحسنهما بشكل كبير)".
وأضاف: "كما أنّ لاتفيا لا تقل شأنا عنهما، حيث تملك أكثر من 4 لاعبين في الدوري الأمريكي للمحترفين وآخرين في يوروليج. مجموعتنا صعبة لكننا سنقاتل وهدفنا في النهاية هو التأهل إلى الألعاب الأولمبية للمرة الأولى في تاريخ كرة السلة اللبنانية".
لا توقعات مسبقة
يشير صانع الألعاب الموهوب إلى أنّ المشاركة "هي حلم وأصبح حقيقة بأن أشارك في كأس العالم للمرة الأولى"، مضيفا: "لا أستطيع الانتظار حتى الوصول إلى هناك وخوض المباريات".
وعمّا سيقدّمه منتخب الأرز، علق: "سنبذل قصارى جهدنا، سنقاتل بقوة ونحاول أن نظهر العالم من هو المنتخب اللبناني. سنحاول أن نخرج بأفضل نتيجة ممكنة من بطولة العالم من دون أي توقعات مسبقة وسنترك الكلام لأرض الملعب".
وبغية تدعيم صفوفه، عمد الاتحاد المحلي إلى تجنيس الأمريكي أوماري سبيلمان (2.03 م و26 عامًا) الذي يحظى بسيرة ذاتية رفيعة بدءًا من اللعب في دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين وصولا إلى الفوز بلقب الدوري الكوري الجنوبي الموسم المنصرم.
وعنه قال عرقجي: "وصل أوماري قبل أيام، إنه لاعب مذهل ونأمل أن يشكّل إضافة رائعة لنا".
نحتاج إلى رؤية
رفض عرقجي أي حديث عن الذهاب بنزهة فقط إلى إندونيسيا، مشيرًا إلى أنّها "فرصة من أجل إظهار ما لدينا. ليس لدينا كل مرة فرصة لمواجهة الأفضل في العالم".
ورغم الإيجابية الكبيرة التي يظهرها صانع اللعب الذي تأسّس في أكاديمية النادي الرياضي العريق، قبل أن ينتقل عام 2012 إلى فريقه الأول وفاز معه أخيرًا بلقب الدوري اللبناني، يعترف أنّ الظروف ليست مثالية.
وواصل: "نفتقد ربما لكل شيء، من الهيكلية، والبنى التحتية، إلى الرؤية. التحضير من عمر صغير هو مفتاح أساس إذا ما أردنا تحقيق نتائج كبيرة في بطولة العالم، وللأسف نحن نفتقد لهذا الأمر حاليًا، وتحديدًا للاستثمار الجيد في النشء الجديد".
ومع اعتماد الاتحاد الدولي للعبة على نظام جديد منذ العام 2017 يقضي بتأهل المنتخب الآسيوي الذي يحصل على أفضل مركز في الترتيب النهائي لبطولة العالم إلى دورة الألعاب الأولمبية في باريس، يؤكد عرقجي أنّ "المنتخب اللبناني ليس ذاهبًا في نزهة".
وختم: "العين هي على التأهل إلى الألعاب الأولمبية، مع اعترافنا بأنّ مجموعتنا صعبة بوجود منتخبات قوية كفرنسا وكندا ولاتفيا، حيث تزخر هذه المنتخبات بأفضل اللاعبين من الدوري الأمريكي وبطولة أندية أوروبا.