هوسو.. سبّاحة قهرت بحر الأزمات
ارتبطت كاتينكا هوسو، الفائزة بثلاث ميداليات ذهبية أولمبية، بالعديد من المشاكل خارج حوض السباحة منذ إنجازاتها في ريو دي جانيرو.
لكن السباحة المجرية تسعى للوصول لقمة مستواها في الوقت المناسب خلال بطولة العالم في جوانج جو في كوريا الجنوبية.
وفازت هوسو ببطولة العالم في آخر ثلاث نسخ بسباق 200 متر متنوع للفردي ولم تخسر نهائي أي سباق كبير منذ أولمبياد لندن 2012، وسجلت أفضل رقم في العالم هذا العام خلال دقيقتين و8.28 ثانية.
كما حققت "المرأة الحديدية" أسرع زمن هذا العام بسباق 400 متر متنوع للفردي لتقطع الشكوك حول تأثر مستواها بأمور متعلقة بمشاريع تجارية وبقضايا شخصية.
وتصدرت هوسو (30 عاما) الجبهة الداعمة لإطلاق دوري السباحة الدولي الجديد وخاضت معركة ضد الاتحاد الدولي.
وأصبحت هوسو مالكة لفريق يدعى "الفريق الحديدي" لكن التغيير الأكبر في حياتها منذ أولمبياد ريو كان إنهاء زواجها من مدربها شين توسوب.
وكان نبأ الانفصال صادما في بلدها وبين جمهور السباحة، لكن هوسو تأقلمت مع الموقف وعينت مدرب فريق سويسرا السابق أرباد بتروف.
وعلى عكس توسوب الذي كان يجذب الأنظار بطريقة تشجيعه الحماسية لدعم هوسو يفضل بتروف الابتعاد عن الأضواء.
وظهرت علامات التناغم بين السباحة ومدربها سريعا.
وقالت هوسو في مقابلة حديثة في بودابست "تغيير المدرب أمر عجيب حقا. استبدال شخص مقرب من مختلف الجوانب أمر شديد الغرابة".
وأضافت "اخترت مدربا بناء على الشخصية والسلوك بدلا من الشهرة. لا أقول إن أرباد ليس معروفا بالطبع ولكن بالنسبة لي سلوك وطموح الشخص الذي سأتعامل معه أكثر أهمية".
ومع وصولها بالفعل إلى قمة الرياضة بفضل جهد مذهل قالت هوسو إنها لا تحتاج إلى مدرب يضغط عليها بل على العكس تريد شخصا يتحدث معها حين يتوجب عليها الهدوء.
وأضافت "أعتقد أن الاحتياج إلى شخص يحفز أو يضغط ليس بالأمر الجيد لأن هذا يعني أنك لا ترغب في تحقيق الهدف بالقدر المطلوب".