ويلز تكسر سلسلة هزائمها في 18 مباراة متتالية بفوزها على اليابان

حقق منتخب ويلز فوزه الأول على المستوى الدولي منذ 644 يوما، بعد أن أنهى سلسلة هزائمه في 18 مباراة تجريبية بفوزه على اليابان في كوبي.
وعادل السائحون السلسلة إلى 1-1 حيث حرموا اليابان من العودة بقوة في الشوط الثاني وسط الحرارة والرطوبة تحت السقف المغلق في ملعب نويفير.
وتمكن ويلز من تحقيق تقدم بنتيجة 21-3 بفضل هدفين سجلهما لاعب خط الوسط كيران هاردي وهدف سجله جوش آدامز.
كما فعلوا في فوزهم على كيتاكيوشو في نهاية الأسبوع الماضي، تمكن فريق إيدي جونز من التعافي، بفضل محاولات من الدعامة شوهي تاكيوتشي، والقفل وارنر دينز والوسط ديلان رايلي، مما جعل أصحاب الأرض على بعد نقطتين.
وسجل إدواردز هدفا متأخرا ليمنح أوسبريز 16 نقطة في أول مباراة له مع ويلز، ليضمن الفوز ويعطي السياح بعض السعادة لأول مرة منذ 21 شهرا.
وكان الفوز السابق لويلز قد حققه ضد جورجيا في كأس العالم 2023، وكان فوزا مرحبا به في المباراة الخامسة والأخيرة تحت قيادة المدرب المؤقت مات شيريت.
وكان مدرب كارديف شيريت، الذي تولى المسؤولية خلفا لوورين جاتلاند خلال بطولة الأمم الستة في فبراير، والقائد ديوي ليك، في حالة عاطفية بعد صافرة النهاية.
وسيتم الكشف عن خليفة جاتلاند الدائم من قبل اتحاد الرجبي الويلزي في الأسبوعين المقبلين، ولن يتحمل الآن عبء سلسلة الهزائم.
وعادت ويلز إلى المركز الثاني عشر في التصنيف العالمي بعد أن تراجعت مركزين الأسبوع الماضي إلى أدنى مركز لها على الإطلاق وهو المركز الرابع عشر.
وبعد هزيمة الزوار بنتيجة 24-19 في كيتاكيوشو، حاولت ويلز تجنب التاريخ في كوبي، بينما حاولت اليابان صنعه.
وكان منتخب ويلز يهدف إلى عدم تسجيل رقم قياسي من الدرجة الأولى يتمثل في 19 هزيمة دولية متتالية، متجاوزا سلسلة فرنسا بين عامي 1911 و1920.
كان اليابان يتطلع إلى تأمين فوزه الأول في السلسلة ضد ويلز وفوزين متتاليين ضد فريق من الدرجة الأولى لأول مرة على الإطلاق.
ووقال شيريت إنه أراد تجديد تشكيلة الفريق، وشارك إدواردز، لاعب خط وسط أوسبريز، في أول مباراة دولية له بدلاً من سام كوستيلو كواحد من أربعة تغييرات.
وكانت فترة الافتتاح حذرة للغاية، حيث سيطر عليها الركلات العالية وأخطاء التعامل.
وارتفع مستوى الفريق إلى مستوى متوسط بعد خطأ من أليكس مان وقطعة رائعة من لاعب الوسط بن توماس، الذي مرر الكرة إلى بلير موراي لتهيئة الفرصة لآدامز لتسجيل الهدف الافتتاحي، والذي حوله إدواردز إلى هدف.
وكان آرون واينرايت مؤثرا دائما في حمل الكرة في الشوط الأول، بينما شهد الهجوم الأول لليابان قيام إيتشيغو ناكاكوسو وهالاتوا فايليا بتمرير الكرة إلى القائد مايكل ليتش، مع قيام جوش ماكليود لاعب ويلز بتدخل حاسم.
وكان واينرايت مصدر إلهام لويلز مرة أخرى عندما أخطأ آدمز في تسديد ركلته القوية مع اقتراب خط المحاولة من نهايته حيث ضربت الكرة الدهنية المرمى مرة أخرى.
ولم يكن الهدف ليحتسب لأن ماكليود تعرض لعقوبة بسبب تدخله العنيف أثناء بناء الهجمة، وقام لي سونج سين بتسجيل الركلة الناتجة عن ذلك ليضع أصحاب الأرض على لوحة النتائج.
وبدأ ويلز في الهيمنة من خلال هجماتهم الجانبية، وتلقى فاولوا ماكيسي، صاحب القميص رقم ثمانية في الفريق المضيف، بطاقة صفراء من الحكم لوك بيرس بعد أن تسببوا في سلسلة من ركلات الجزاء.
وجاء انتهاك ماكيسي في الفترة التي سبقت قيام هاردي بالحفر، بعد عمل دقيق من ليك، ثم مهد اللعب الجيد لويلز الطريق لآدامز لإظهار مستواه من خلال انطلاقة رائعة أنهىها هاردي.
ورأى مدرب اليابان جونز ما يكفي وقام باستبدال الصف الأمامي قبل ثلاث دقائق من نهاية الشوط الأول.
وكان اختيارًا مُلهمًا، حيث أجبر الثلاثي الجديد على الفور على ارتكاب خطأ في التدافع، وقفز البديل تاكيوتشي فوق العارضة. سجّل لي الهدف ليقلّص تقدم ويلز إلى ٢١-١٠ في الشوط الأول.
وأخيراً، حصل جناح أوسبريز كيلان جايلز على أول مباراة دولية له، بعد تسع سنوات من مشاركته الأولى مع منتخب ويلز، عندما دخل بديلاً لآدامز المصاب.
وخسرت ويلز فرصتين مبكرتين للهجوم مما استدعى الضغط على اليابان التي بدأت الشوط الثاني مرة أخرى بشكل أكثر خطورة.
وتوقف زخم أصحاب الأرض بسبب ركلة جزاء ارتكبها ماكليود والتي سددها إدواردز فوق العارضة.
وعانى منتخب ويلز من عدم الانضباط لكن أداء اليابان في التعامل مع المباراة خذلهم في البداية قبل أن ينجح دينز في تسجيل محاولة.
وأجرى منتخب ويلز تغييرات شملت مشاركة لاعب دراغونز كريس كولمان لأول مرة قبل أن يستغل رايلي سقوط إدواردز المذهل وينطلق دون معارضة ليسجل.
وأُجبر لاعب الوسط جوني ويليامز على الخروج من الملعب لإجراء تعديلات كبيرة شملت استبدال نصف الملعب روبن مورجان ويليامز في أول مباراة له.
وأمضى مورجان ويليامز وهاردي فترات لعبهما على الجناح مع انتقال توم روجرز إلى الوسط.
وحافظت ويلز على هدوئها، وقفز إدواردز ليسجل الهدف الحاسم بعد تعامل رائع مع الكرة، خاصة من البديل تاين بلامتري.
وعانى منتخب ويلز في الربع الأخير من المباراة في ظل أجواء كيتاكيوشو، حيث عانى تالوبي فاليتاو من تقلصات بسبب الحرارة مما أبعده عن مباراة كوبي، في حين حاول اللاعبون البقاء هادئين من خلال ارتداء قبعات الجليد.
وكانت الظروف جعلت الاتحاد الدولي للرجبي يفرض فترات راحة لشرب المياه في كل شوط، وفترة استراحة ممتدة لمدة 20 دقيقة بين الشوطين في كلا المباراتين.
وتم إغلاق سقف ملعب نويفير مما جعل ويلز تفوز في درجات حرارة تجاوزت 32 درجة مئوية ورطوبة 67% في الخارج.
ووصف مدرب اليابان جونز الجدل الدائر حول ويلز وإغلاق السقف بأنه "مثير للسخرية"، في إشارة إلى ملعب برينسيباليتي وقضايا مماثلة حدثت في مباريات في كارديف.
وحاولت اليابان الاستفادة من ميزة اللعب على أرضها من خلال تحديد مواعيد انطلاق المباريات في منتصف فترة ما بعد الظهر من قبل المضيف على الرغم من طلب الاتحاد الويلزي للرجبي بدء المباريات في وقت لاحق.
وقال قائد المنتخب مايكل ليتش بعد الفوز في كيتاكيوشو إن ويلز كانت تعاني في المراحل الأخيرة من المباراة وأن لاعبي الفريق أصحاب القمصان الحمراء كانوا يعانون أكثر من اليابان.
وقال مدرب الفريق الزائر آدم جونز إنه يأمل أن يكون لدى ليتش وجهة نظر مختلفة بعد المباراة وأن يتمكن ويلز من إنهاء المباراة بقوة أكبر وتحقيق الانتصار.