أليكس بالو: من حلم إندي كار إلى أسطورة على أرض الواقع

عندما انضم أليكس بالو إلى سلسلة إندي كار في عام 2020، كان مجرد التفكير في الفوز بالبطولة يبدو كحلم بعيد.
واليوم، بعد خمس سنوات فقط، يمتلك السائق الكتالوني أربعة ألقاب كبرى، بينها لقب إنديانابوليس 500، ويحتفل بثالث تتويج له على التوالي، وهو إنجاز غير مسبوق لسائق في سن الثامنة والعشرين.
في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية (EFE)، على هامش سباق ميلووكي، الذي يُعد قبل الأخير هذا الموسم، قال بالو مازحًا: "لو أخبرني أحدهم في 2020 أنني سأحقق كل هذا، لقلت له إنه مجنون!".
مسيرة استثنائية في فريق "تشيب غاناسي"
يتحدث بالو عن تجربته الحالية مع فريق تشيب غاناسي بوصفها "مجنونة"، ويؤكد أن هدفه المقبل هو تحقيق 10 انتصارات في موسم واحد، وهو رقم قياسي ما يزال بعيدًا لكنه ممكن.
رغم أحلامه السابقة بالانضمام إلى الفورمولا 1، أوضح بالو أن هناك "عددًا قليلًا جدًا من الأماكن" التي قد تُغريه اليوم لترك إندي كار، "بذلت قصارى جهدي للوصول إلى الفورمولا 1، لكن لم تتح لي الفرصة. اليوم، أملك مسيرة مستقرة، وأتنافس كل أسبوع على البطولات. لماذا أترك ذلك؟"**
الحياة خارج المضمار: عائلة، سيارات، وأحلام بسيطة
يعيش بالو في إنديانابوليس مع زوجته وابنته البالغة من العمر 20 شهرًا. يقول إن كونه أبًا غير نظرته للحياة "مجرد اللعب معها أو رؤيتها تلهو مع أصدقائها يمنحني سعادة لا توصف. أتمنى أن تدرك قيمة هذه اللحظات عندما تكبر".
في مرآبه، يحتفظ بسيارة برونكو موديل 1971 وأخرى كورفيت من سلسلة إنديانابوليس 500، "أحب قيادة السيارات، لا جمعها. أحب الرحلات القصيرة في عطلة نهاية الأسبوع، لكني أكره السفر الطويل".
أما عن الحياة في إنديانابوليس، فيقول: "أحب هدوء المدينة، لكن الطعام فيها لا يُقارن بالمطبخ الإسباني أو المتوسطي. أفتقد الطعام الجيد حقًا".
من اليابان إلى قمة إندي كار
يشير بالو إلى أن نقطة التحوّل الحقيقية في مسيرته جاءت عام 2019، عندما فاز بسباق في بطولة سوبر فورمولا اليابانية على حلبة فوجي "كان أول سباق أفوز به بسيارة كبيرة، وهناك آمنت أنني قادر على المنافسة والفوز في أعلى المستويات".
واليوم، لا يتهرّب من الضغوط، بل يعتبرها جزءًا من مهنته "نحن نتقاضى أجرًا للفوز. لا توجد أهداف أخرى".
مفارقة طريفة في اختبار القيادة
روى بالو قصة طريفة عن فشله في اختبار القيادة النظري في إسبانيا "ارتكبت أربعة أو خمسة أخطاء، رغم أن المسموح به هو ثلاثة فقط (يضحك). نجحت في المحاولة الثانية، واجتزت الامتحان العملي من أول مرة".
السعادة في مشاركة النجاح
واختتم بالو حديثه بالتعبير عن امتنانه لقدرته على إسعاد من حوله: "أجمل ما في النجاح أن أتمكن من رد الجميل لعائلتي. سواء عبر رحلة غير متوقعة لأحد أقاربي، أو دعوة أطفالهم لحضور سباق، هذا ما يجعلني أكثر سعادة".