بطولة أوروبا لكرة السلة 2025: صربيا ويوكيتش في صدارة الترشيحات

مع اقتراب انطلاق بطولة أوروبا لكرة السلة 2025، تبرز صربيا بقيادة النجم نيكولا يوكيتش، أفضل لاعب في الدوري الأميركي للمحترفين ثلاث مرات (2021، 2022، 2024)، كأبرز المرشحين للتتويج، في ظل منافسة قوية من ألمانيا، بطلة العالم الأخيرة، وفرنسا، وصيفة الأولمبياد، واليونان بقيادة يانيس أنتيتوكونمبو، إلى جانب حامل اللقب منتخب إسبانيا.
يسعى يوكيتش إلى التتويج بأول لقب كبير له مع منتخب بلاده، تحت قيادة المدرب المخضرم سفيتيسلاف بيسيتش.
ورغم هيمنة صربيا على المشهد الدولي في السنوات الأخيرة، لم تحقق أي بطولة أوروبية منذ تفكك يوغوسلافيا، وكان آخر تتويج لها عام 2001.
وقد خاضت صربيا هذا الصيف سبع مباريات ودية، فازت بها جميعًا، ما يعزز وضعها كأقوى المرشحين.
خلف صربيا، تأتي ألمانيا التي تدخل البطولة بمشروع جديد تحت قيادة المدرب أليكس مومبرو، وتستند إلى قوة نجمَيها دينيس شرودر وفرانز فاغنر.
أما فرنسا، فتخوض المسابقة بمدرب جديد أيضًا، هو فريديريك فويتهوكس، الذي خلف فينسنت كوليه بعد 15 عامًا من الاستقرار الفني.
ورغم غياب نجوم بارزين مثل رودي غوبير، وفيكتور ويمبانياما، وماتياس ليسورت، وفينسنت بوارتيه، إلا أن فرنسا تحتفظ بتوليفة من المواهب والخبرة.
اليونان، من جهتها، تضع آمالها على نجم الـNBA يانيس أنتيتوكونمبو، المتوّج بجائزة أفضل لاعب في موسمي 2019 و2020، والذي يبحث عن أول لقب دولي كبير مع منتخب بلاده، كما فعل لوكا دونتشيتش مع سلوفينيا عام 2017.
ورغم غياباته المتكررة، يطمح دونتشيتش إلى تكرار المفاجأة مجددًا هذا العام.
أما إسبانيا، فستدافع عن لقبها بتشكيلة شابة تفتقر للنجوم الكبار، في آخر بطولة للمدرب سيرجيو سكاريولو، الذي قاد فترة ذهبية بُنيت على أسماء لامعة مثل باو ومارك غاسول، ورودي فرنانديز، وسيرجيو رودريغيز، وسيرجيو لول.
رغم ذلك، تظل إسبانيا قوة لا يُستهان بها، بالنظر إلى تاريخها الحافل، إذ تتصدر قائمة أبطال أوروبا برصيد 4 ألقاب بعد الاتحاد السوفييتي السابق (14 لقبًا) ويوغوسلافيا السابقة (5 ألقاب).
وبجانب الكبار، تبرز أسماء منتخبات أخرى مرشحة للمفاجأة مثل ليتوانيا، تركيا، لاتفيا، وإيطاليا، وتُقام البطولة في الفترة من 27 أغسطس إلى 14 سبتمبر في أربع دول هي: قبرص، فنلندا، بولندا، ولاتفيا.
ليتوانيا ستفتقد نجمها دومانتاس سابونيس، لكنها ستعتمد على خبرة جوناس فالانسيوناس، في ظل نقص واضح في اللاعبين المحوريين القادرين على مجاراة يوكيتش أو أنتيتوكونمبو.
تركيا تمر بظروف مماثلة، وتراهن على نجم هيوستن روكتس ألبيرين سينغون، البالغ من العمر 23 عامًا، والذي قدّم أداءً مميزًا في بطولة 2022 بمعدل 16.8 نقطة و8.2 متابعة، رغم الخروج أمام فرنسا في ثمن النهائي.
لاتفيا، إحدى الدول المضيفة، تعوّل مجددًا على كريستابس بورزينغيس، نجم الوسط الذي تعرّض لإصابات متكررة في السنوات الأخيرة، لكنها تأمل الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، بعد الأداء المميز في كأس العالم الأخير، حيث أنهت في المركز الخامس.
في المجمل، وبينما تبدو صربيا الأقرب لحصد اللقب بقيادة يوكيتش، فإن البطولة تعد بمنافسة شرسة، حيث تتربص الفرق الأخرى بفرصتها لإزاحة "المرشح الأوفر حظًا" وانتزاع التاج القاري.