داكار 2025: استراتيجيات معقدة ومنافسة شرسة في المرحلة الأولى
بدأت منافسات رالي داكار 2025 بطريقة استراتيجية عالية المستوى، حيث فضل العديد من السائقين اتباع خطط تكتيكية في المرحلة الأولى.
كان كارلوس ساينز، بطل داكار السابق، أحد أولئك الذين لم يتمكنوا من اختيار الخطة المثالية.
على الرغم من أنه بدأ في مركز جيد بناءً على نتيجة المرحلة التمهيدية، إلا أن اختيار هذا المركز في البداية قد أضر به خلال المرحلة الثانية، التي تُعد واحدة من أصعب المراحل في الرالي وتستمر لمدة 48 ساعة.
في المرحلة الأولى، كانت الإستراتيجية المثالية تتمثل في عدم التقدم بسرعة في المراحل الأولى من السباق، بل التأكد من الحفاظ على بعض الوقت في التصنيف، الأمر الذي سمح لبعض السائقين بالتفوق.
في نهاية المرحلة، تمكن الفرنسي غيرلان شيشريت من الفوز على الأمريكي سيث كوينتيرو، الذي كان أحد المرشحين البارزين للمرحلة. حل كوينتيرو في المركز الثاني بفارق 50 ثانية فقط عن سعيد فاريوا ومارتن بروكوب.
أما كريستينا جوتيريز، فقد استفادت من هذه الفوضى وسجلت نتيجة رائعة بتوجيه سيارتها إلى المركز الخامس في المرحلة، وهو إنجاز تاريخي يعزز من سجلها الشخصي الذي حققته في عامها الأول في الفئة الأولى.
وقالت كريستينا: "عندما عبرنا خط النهاية لم نتوقع أن نكون في المركز الثاني، لأننا اضطررنا للتوقف مرتين بسبب مشكلة في الفرامل. لكننا استفدنا من موقف الآخرين، وكان من الجيد أن نبدأ مع بداية جديدة".
في حين أن جوتيريز استغلت الفرصة، كانت هناك صعوبات أخرى للسائقين، مثل البرتغالي الشاب جواو فيريرا الذي حل في المركز السادس، بينما احتل كارلوس ساينز المركز السابع، بفارق 2:32 دقيقة عن المتصدرين.
كان وضع ساينز صعبًا، حيث بدأ المرحلة الأولى في مكان أقل تفضيلاً مقارنة بمنافسيه، مما أثر على استراتيجيته في مواجهة تلك المرحلة الثانية.
وقد اختار بعض السائقين، مثل القطري ناصر العطية، الفرنسي سيباستيان لوب، والسويدي ماتس إكستروم، خسارة بعض الوقت في المرحلة الأولى بهدف تحسين موقفهم في المراحل التالية.
العطية خسر 3:22 دقائق في المرحلة الأخيرة ليحتل المركز العاشر بفارق 10:28 دقائق عن الفائز، بينما خسر لوب 2:43 دقائق ليصل في المركز 11 بفارق 11:31 دقيقة. أما إكستروم، فقد خسر 2:07 دقائق ليصل إلى خط النهاية في المركز 14 بفارق 7:11 دقائق عن الفائز.
بالنسبة لكارلوس ساينز، كانت الخسارة الكبيرة في مرحلة البداية، حيث بدأ في المركز السابع، وهو ما جعله يواجه صعوبة في تقليص الفارق مع منافسيه.
وفيما يتعلق بمنافسيه، بدأ العطية من المركز 20 ولوب من المركز 22، بينما كان ناني روما في المركز 18 وهو موقع بداية جيد للمرحلة الثانية.
كما كان لكل من لاتيجان وإكستروم مراكز بداية قوية في المرحلة الثانية، حيث احتل لاتيجان المركز العاشر وإكستروم المركز السادس عشر.
بناءً على هذه المعطيات، أصبح من الواضح أن التوقعات للمرحلة الثانية كانت مليئة بالشكوك وعدم اليقين، مع استعداد الجميع للمنافسة في المراحل المقبلة من داكار 2025.