رشا الخميس تثمن استضافة السعودية لنزال البحر الأحمر

قبل استضافة المملكة العربية السعودية للحدث الأكبر في عالم الملاكمة - بطولة العالم للوزن الثقيل "نزال البحر الأحمر" – يوم 20 من الشهر الجاري، تسلّط رشا الخميس أول مدربة ملاكمة في المملكة، الضوء على بداياتها الرياضية ورؤيتها لرياضة الملاكمة على المستوى الوطني والجهود التي تبذل لضمان تحقيق الإمكانات الكاملة للمواهب والرياضة.
وتشهد المملكة العربية السعودية تحولًا نوعيًا على الصعيد الرياضي بفضل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة، واهتمامًا خاصًا من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ويلهم هذا التحوّل ترسيخ روح المنافسة وتنمية شعبية هذه الرياضات وتشجيع السعوديين على دخول غمارها وضمان جودة الحياة.
وشهدت رياضة الملاكمة تحديدًا تطوّر كبير منذ استضافة المملكة لـ"نزال الدرعية التاريخي" عام 2019م إذ ساهم النزال في زيادة نمو شعبية الرياضة حيث ارتفعت نسبة الممارسين إلى 300%.
وتعتبر رشا الخميس أول مدربة ملاكمة في المملكة وعضو مجلس إدارة الاتحاد الآسيوي للملاكمة ونائبة رئيس الاتحاد السعودي للملاكمة ورئيس اللجنة النسائية في الاتحاد العربي للملاكمة. بدمج هذه المناصب مع عملها الأساسي كمستشارة استراتيجية في شركة "إرنست آند يونج".
وتعمل رشا وفريق العمل في الاتحاد الذي يرأسه الأستاذ عبد الله الحربي على ضمان تقديم أفضل دعم لكل من المواهب الصاعدة ورياضة الملاكمة في السنوات المقبلة.
وفي خلال مقابلة مطولة مع المركز الإعلامي للنزال، قالت: "نشأت وأنا أعشق الرياضة. لقد قدمت لي عائلتي ومدرستي دعماً كاملاً. كان لأبي فضلاً في إظهار أن جميع الرياضات للرجال والنساء والفتيان والفتيات. كل هذه الأسباب جعلتني من عشاق الرياضة وساهمت بشكل مباشر بتحقيق فيما أنا عليه اليوم".
وأضافت: "كان للملاكمة تأثيرٌ كبيرٌ علي. عندما عدت إلى المملكة في العام 2017 لم تكن رياضة الملاكمة النسائية تحظى بالشعبية الكبيرة، لذلك أردت تغيير ذلك من خلال نشر الملاكمة النسائية على الصعيد الوطني وتمهيد الطريق لرياضيي المستقبل، والمساعدة في بناء نظام بيئي متماسك للملاكمة".
وتابعت: "تحدثت مع رئيس الاتحاد السعودي للملاكمة آنذاك وأخبرته برؤيتي حول كيفية تطوير الملاكمة النسائية في المملكة العربية السعودية، وناقشنا الحاجات التي تنقصنا وباعتبار أنني كنت لاعبة ملاكمة هاوية في الولايات المتحدة كانت نقطة تحول من لاعبة إلى مدربة".
وأوضحت: "بدأت التدريب في الجامعات ومنذ ذلك الحين وقمت بتدريب حوالي 500 رياضي محلي. لقد فتح لي التدريب، إلى جانب كوني مستشارةً في عدد من المشاريع الرياضية، الباب للوصول إلى شغلِ مناصب داخل الاتحاد السعودي للملاكمة والمساعدة في تسريع تطور الملاكمة في مملكتنا الغالية".
بالتعاون مع زملائها، تلعب رشا دوراً رئيسياً خلال سعي الاتحاد السعودي للملاكمة داخل المجتمعات المحلية لرعاية المواهب ومواصلة تطوير هذه الرياضة، ويركز الاتحاد جهوده في عدة مجالات، بما في ذلك التدريب والمسابقات وتطوير الرياضيين.
وأكدت رشا: "تعد البرامج التدريبية مهمة للغاية، فكلما زاد عدد المدربين والحكام لدينا يمكننا تنظيم المزيد من المسابقات، الأمر الذي يساهم في اكتشاف وتحديد المواهب الواعدة. نعمل باستمرار على توفير المزيد من التدريب وزيادة عدد المسابقات على الصعيدين الوطني والإقليمي، فضلاً عن البحث لتقديم برامجاً إضافية تمهد الطريق أمام رياضيي المستقبل.
وأضافت: "لولا الدعم الكبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، لما كنا قادرين على تحقيق مثل هذه الإنجازات، ليس من حيث تطور الرياضة فحسب، ولكن من حيث تنوعها وشمولها أيضاً".
تعتقد رشا أن "نزال البحر الأحمر"، الحدث الدولي الأبرز للملاكمة والذي يقام في المملكة العربية السعودية ويجمع بين بطل العالم للوزن الثقيل الأوكراني أولكسندر أوسيك والبطل السابق البريطاني أنتوني جوشوا، سيكون له أثر إيجابي كبير في جميع أنحاء المملكة.
وكشفت رشا أنها تتوقع أن ترى المزيد من الإنجازات في السنوات المقبلة، واختتمت: "أنا متأكدة من أن شعبية الملاكمة وأعداد الملاكمين ستستمر بالنمو بشكل كبير بعد نزال البحر الأحمر، مما سيساهم في الانتقال إلى المرحلة التالية من التحول الجذري في رياضة الملاكمة في السعودية".