في حلبة ساكسنرينغ الزلقة: كيف تغلب ماركيز على المخاوف وحقق الفوز

لم تكن فترة ما بعد الظهر في حلبة ساكسنرينغ مثالية لسباقات السرعة، إذ لم تتجاوز درجة حرارة الإسفلت 18 درجة مئوية في منتصف يوليو، وكانت الخطوط البيضاء وحواف الحلبة زلقة بسبب تراكم المياه.
ومع ذلك، كما يقول مارك ماركيز: "الماعز يسحب الجبل"، وهي حكمة كلفته بعض المتاعب في سعيه لاستعادة لقب بطولة موتو جي بي 2025.
كان ماركيز ينوي التعامل بهدوء وحذر في البداية، لكن حلبة ساكسنرينغ – التي حقق عليها أكبر عدد من انتصاراته ولم يفز بها منذ 2021 – دفعت به للمخاطرة، خاصة في اللفات الثلاث الأخيرة التي كانت محفوفة بالمخاطر، لكنه آمن بإمكانياته وانطلق نحو الفوز.
خلال مقابلة على منصة DAZN، كشف ماركيز عن الشخص الذي دفعه إلى المخاطرة، وهو خوسيه مارتينيز، بطل موتوكروس الإسباني وشريكه في التدريب على مدى أكثر من عشر سنوات، والذي يدعمه على حلبات السباق.
قبل السباق، قال له مارتينيز، الذي لا يتكلم كثيرًا لكنه يملك كلمات قوية: "الجميع ينصحك بالصمود، لكنني سأخبرك أن لديك مجالًا للفشل. انطلق".
وأضاف ماركيز "الأمر كله يعتمد على الإحساس. قد تكون هناك لحظات سقوط، لكنني شعرت بذلك اليوم. ربما غدًا، كما في اللفات الأولى، سيكون الأمر أصعب، لكنني دائمًا أبحث عن ذلك الإحساس".
وعندما سُئل من قبل داني بيدروسا، المعلق في DAZN، عن تجربته في اللفات الأولى، أجاب ماركيز "عانيت في البداية بسبب بطء قيادتي، لم أجد الإطارات المناسبة وكنت أخشى السقوط على الخط الأبيض. كانت عيناي تركز على الخط الداخلي وأقول لنفسي: لا تلمسه. وعندما سمحت لنفسي بالانطلاق، خفت مخاوفي وشعرت براحة أكبر، مما ساعدني على الانعطاف بشكل أسرع ورفع الدراجة".
وأضاف "خاطرت كثيرًا للحاق ببيزيكي، خصوصًا في المنعطف 29 حيث كنت مرتاحًا، والـ28 تطلبت بعض الكبح مع المخاطرة، لكن هذا طبيعي. يحتاج الأمر فقط لتعديلات بسيطة بين الحين والآخر، والراحة. اليوم سارت الأمور على ما يرام، ونحن نضحك، لكن الدراجة تحتاج أيضًا للراحة".