قرش قرطاج : أسبح مثل الديزل..ولو تخلصنا من العقدة النفسية لوصلنا للعالمية
يلقب بقرش قرطاج، يضع عليه التونسيون آمالاً كبيرة في الدورة العربية وها هو قد حققها عندما اقتنص لبلاده ست ذهبيات بمفرده في ثلاثة أيام، ليصعد بتونس إلى المركز الثاني مؤقتاً وتتراجع قطر للمركز الثالث.. إنه النجم أسامة الملولي الحاصل على ذهبية 1500 متر سباحة حرة في أولمبياد بكين 2008.. وعقب قيادته اليوم لتونس وفوزه بذهبيتين كان ل"كووورة" معه هذا الحوار..
في البداية نريد أن نعرف ما هو طموحك بعد الفوز بسادس ذهبية في منافسات السباحة؟
طموحي يتجدد كل يوم في منافسات الدورة العربية.. خضت اليوم سباقات سباحة حرة 50 متر، و200 متر ظهر، وتتابع مع الفريق التونسي، واستطعت تحقيق المراكز الأولى..لقد حققت الذهبيات في كل السباقات التي خضتها ولا يمكن أن أحصل على نتيجة أفضل من ذلك.
هل أثر عليك استبعادك من تصفيات 100 متر سباحة صدر اليوم؟
بدون شك له تأثير، لم أخطئ في السباق، هذا رأيي.. ولكني مازلت متفائل وفي حالة تركيز شديدة على السباقات المتبقية وفي النهاية..هذا قضاء الله ويجب أن أؤمن بذلك وليس لدي مشكلة.
هل ترى أن قرار استبعادك من التصفيات متعمداً؟
لا أتصور ذلك.. ولا اعتقد أن الخطأ متعمداً.. أنا اعتبره خطأ تحكيمي مؤسف ولكن في النهاية الأخطاء تحدث، ولا توجد مشكلة سوف أصب تركيزي على باقي السباقات.
حدثنا عن استعداداتك للأولمبياد؟
الدورة العربية تعتبر مرحلة من مراحل الاستعدادات للأولمبياد، بكل تأكيد سوف تمنحني دفعة قوية للأمام.. أسبح أمام جمهور عربي أعشقه..يعطيني شحنة معنوية وله عامل كبير في تحقيق الذهبيات..سوف أبدأ تدريباتي قريباً استعدادا لدورة الألعاب الأولمبية بلندن.
كيف ترى مستوى البطولة؟
على المستوى التنظيمي، فقطر أدت ما عليها تجاه ضيوفها، لست أول شخص يعبر عن إعجابه بالتنظم وحفل الافتتاح.. أما على مستوى المنافسة فهي كبيرة، يوجد العديد من السباحين ولكن يبقى هناك فارق بين السباحة العالمية والسباحة العربية. وفي نفس الوقت أرى تطوراً في الكويت والمغرب وتونس.. ونتمنى لهم التأهل للأولمبياد وأن يرفعو راية العرب فيها، هذا حلم ولنحققه يجب أن نصبر لسنوات حتى نرى السباحين العرب في نهائيات الأولمبياد.
انت عنصر مهم للمنتخب التونسي.. كيف تشعر بعد رفع راية بلادك في الدوحة؟
الشعور رائع..الجمهور تفاعل معي أثناء السباقات، ووجدت نفس الروح في القرية الرياضية.
ما هو سر نجاحك وتميزك عن الآخرين أثناء السباقات؟
نقطة الإنطلاق بالنسبة لي ليست جيدة، أنا أسبح ك"الديزل" مع الوقت يظهر تفوقي، اختصاصي هو 1500 متر سباحة حرة، قد تكون نقطة انطلاقي رائعة بالنسبة للسباحين العرب، ولكن سر تفوقي ، هو تصاعد سرعتي وعدم تراجع هذه السرعة أثناء السباق وحتى الثواني الأخيرة منه.
ما نصيحتك للمواهب العربية الواعدة
أهم شيء هو تعاون اللاعبين العرب معاً، يجب أن يثقوا بأنفسهم، ويجب أن ينظروا للبطل سواء كان مغربي أو مصري أو تونسي بنظرة إيجابية كي يتعلمون منه للوصول إلى العالمية.. يجب أن تحل العقدة النفسية التي يعانون منها حتى يتمكنوا من تسطير التاريخ بأيديهم.
ما هي الأسباب التي ساهمت في وصولك لهذا المستوى؟
الإحتراف الذي قمت به في الولايات المتحدة الامريكية وفي فرنسا عامل كبير ودافع قوي لوصولي لهذا المستوى، حيث أني أدرس بأمريكا وبدون شك استفدت بشكل كبير من الخبرات الأجنبية.