ماركيز يفتح باب المصالحة مع روسي بشرط الرغبة المشتركة

مرّت عشر سنوات منذ اندلاع الخلاف بين مارك ماركيز وفالنتينو روسي، ولا تزال العلاقة بينهما متوترة ولم تُحل حتى اليوم، وربما لا يُتوقع أن تُحلّ مستقبلاً.
في مقابلة مع منصة "DAZN"، تحدث ماركيز بصراحة عن هذه المسألة، مؤكداً أن المصالحة تعتمد على الطرفين، وأنه مستعد تماماً إذا كان روسي يرغب في تجاوز الماضي.
ماركيز عاد مؤخراً إلى موجيلو، حيث تلقى صيحات استهجان من بعض المشجعين الإيطاليين، تعبيراً عن استيائهم من علاقته المعقدة مع روسي، رغم تمثيله لفريق دوكاتي الإيطالي.
وفي هذا السياق، دعا ديفيد تاردوزي، رئيس الفريق الإيطالي، كلاهما إلى "قلب الصفحة" والتركيز على المستقبل، معتبراً أن الماضي لا يمكن تغييره، وأن الوقت قد حان للصلح.
عندما سُئل ماركيز مباشرة عن إمكانية حل الخلاف مع روسي، أجاب: "عندما لا يكون الأمر بيدي فقط، لا يمكنني أن أقول إنني مهتم وحدي. أريد من يملك ما يُقدمه إلى جانبي، وإذا كان فالنتينو مهتمًا، فالأمر يستحق المحاولة".
هذه الكلمات تعبّر عن رغبة ماركيز في المصالحة ولكنها تضع المسؤولية المشتركة على الطرفين.
تجدر الإشارة إلى أن ماركيز حاول التصالح علناً في مؤتمر صحفي عام 2018 في ميزانو، لكن روسي رفض مصافحته حينها.
وفي مقابلات لاحقة، وصف روسي موقفه من المصالحة بأنه "مستحيل" وعبّر عن استمرار شعوره بالمرارة تجاه ما حدث، قائلاً: "ما فعله بي لا يُغتفر، وعندما أتذكر ذلك، تعود لي نفس المشاعر القديمة. يبدو من الصعب أن تتغير مشاعري".
في المقابلة نفسها، تحدث ماركيز عن طموحاته الرياضية، معتبراً أن معادلة أو تجاوز رقم انتصارات روسي في موتو جي بي (89 انتصاراً) أمر صعب جداً، هو نفسه يمتلك 69 انتصاراً، متفوقاً على الأسطورة أغوستيني (68)، ولكنه يركز أكثر على الفوز بالبطولات، معتبراً أن الوصول إلى لقب سابع أسهل من معادلة عدد الانتصارات. وأكد عزمه مواصلة المنافسة وتحقيق الإنجازات رغم الصعوبات.
حول علاقته بمنافسيه الآخرين مثل داني بيدروسا وخورخي لورينزو، قال ماركيز إنه تعلم الكثير منهم، خاصة من بيدروسا الذي كان زميله في الفريق.
وصف ماركيز أسلوبه في القيادة بأنه يعتمد على الغريزة الطبيعية، وليس على التخطيط المسبق، معتبراً أن الانتقادات والكلام السلبي من المنافسين كانت تحفيزاً له ولم تؤثر على شخصيته أو أسلوبه.
ختم ماركيز حديثه بالتأكيد على أنه يحاول الاقتراب من نقاط قوة منافسيه، لكنه في النهاية يفضل أن يقود بطريقته الخاصة، ما يعكس شخصيته القوية والمستقلة في عالم سباقات الدراجات النارية.